دراسة مقارنة لمهارات التواصل الاجتماعي بين الأطفال الذين لديهم إخوان ذوو إعاقة وأقرانهم العاديين

Abstract

يشكل التواصل الاجتماعي بين الإفراد جوهر العلاقات الإنسانية السليمة التي لا يمكن للإنسان في أي من مراحل عمره إن يتغاضى عنها ؛ وعن تطويرها لان هناك حاجة ملحة للإنسان للاتصال بالعالم الخارجي المحيط به ؛ والمشاركة في أنشطته الاجتماعية المختلفة التي تتطلب منه تأديتها مع الآخرين سواء من خلال مسايرة سلوكهم الاجتماعي ؛ أو الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ؛ والدخول في أحاديث ساخنة معهم ؛ فضلا عن فهم المتغيرات التي تحدث في المجتمع ؛ ويسهم نجاح الإنسان في تواصله مع الآخرين في تطوير سلوكه الاجتماعي وشخصية النامية خلال مراحل نموه المختلفة . وإذا ما فشل الإنسان في التواصل مع الآخرين فربما تنتج عنه مردودات سلبية خطيرة لها تأثيراتها المدمرة على شخصيته وعلى الجماعة التي ينتمي إليها ؛ فربما تختل العلاقة الاجتماعية بينه وبينهم ؛ وقد تتحول العلاقات الإنسانية من علاقات قائمة على التكافؤ والاحترام والتعاون المتبادل إلى علاقات غير منسجمة لا تهتم بضرورة التفاعل والتواصل الايجابي مع الآخر المعاصر له ؛ مما ينتج عنه نمو اتجاهات سلبية تتسم بالانعزال ؛ والكراهية ؛ وسيادة النظرة الذاتية ذات الرؤية الأحادية الضيقة للحياة ، وقد يظهر ضعف التواصل مع الآخرين على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب، والامتناع أو تجنب الدخول في حوار أو حديث معهم ، وهذه مشكلة قد تسبب خللاً في التفاعل الاجتماعي للفرد مع من حوله ، مما قد يؤثر على سلوكه العام ؛ وصحته النفسية (الساخن, 2008: 22) .