الراوي المقبول عند ابن حجر تطبيقات في كتب الحديث

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين واله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد...فمن فضائل الأمة المحمدية وامتيازها على غيرها من الأمم شرف سلسلة الإسناد واتصاله وليس لغيرها من الأمم السابقة وقد تناول البحث الاهتمام بهذه الميزة العظيمة من خلال دراسة مجموعة من الرواة المقبولين في كتاب تقريب التهذيب لحافظ عصره أبي الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني- رحمه الله- وعند التتبع لأقوال أهل العلم في بيان وشرح مرتبة المقبول نجد ثمة خلاف في توضيحها،لاسيما من المتآخرين فمنهم من جعل مرتبة المقبول عند ابن حجر من مراتب الضعف والحديث ان لم نجد له المتابعات فإنه ضعيف من خلال الاعتماد على ظاهر التعريف، ويرى البعض الآخر غير ذلك أن مرتبة المقبول من مراتب الحديث الحسن وإن لم يتابع وأكثر من فصل في ذلك ودافع عنه بقوة الشيخ الدكتور المرحوم وليد العاني في كتابه منهج دراسة الأسانيد والحكم عليها من خلال الأدلة والشواهد العلمية التطبيقية لمرتبة المقبول في كتب الحديث وقد فصل في بيان المرتبة السادسة وجعلها قسمين: القسم الأول: المقبول والقسم الثاني : لين الحديث ولا نريد القول الفصل في ذلك وإنما هو وقفة عند بعض الرواة المقبولين وتطبيقاتهم العملية في بعض كتب الحديث لتوضيح هذه المرتبة وبيان حالها ، فهنالك الكثير من الرواة بدرجة المقبول روى لهم أصحاب الكتب الستة وسأختصر بعض الرواة كنماذج تطبيقية لفهم واستيعاب هذا المصطلح وبيان أن الأمر لا يؤخذ على إطلاقه لوجود أكثر من دليل يظهر من خلاله أن الراوي المقبول حديثه حسن وإن لم يتابع وأن الأمر يحتاج إلى دراسة مستفيضة وتطبيقية للرواة المقبولين ولذا كان البحث بعنوان الراوي المقبول عند ابن حجر (تطبيقات في كتب الحديث) تناولت في المطلب الأول: أهمية الإسناد ، الراوي المقبول، عدد الرواة المقبولين عند ابن حجر ونماذج تطبيقية للرواة المقبولين في كتب الحديث وتناولت في المطلب الثاني الأدلة على أن الراوي المقبول حديثه حسن ثم الخاتمة والخلاصة للبحث.