تغير التواءات مجــــرى نهر ديالى بين زاغنية وبعقوبة والعوامل المؤثرة في تطور مجـــــــــرى النهر

Abstract

اتضح من خلال هذه الدراسة ان هناك تغيرات في التواءات مجرى نهر ديالى بين زاغنية وبعقوبة وان سبب هذه التغيرات عوامل طبيعية وبشرية خلال أربع مدد زمنية اختيرت لإجراء المقارنة للسنوات (1985-1995-2007-2011 م) حيث تمت دراسة (16) محطة في مواقع مختلفة تقع ضمن مجرى نهر ديالى والتي تمثلت في الالتواءات والثنيات اختلفت في الشكل والمظهر. وقد وجد ان هناك اختلافاً في نسبة التعرج للالتواءات واتجاهاتها واختلاف في قيمة تناظرها وتغير التعرجات لهذه الالتواءات. ان سبب ذلك عوامل اجتمعت وأثرت في تطور مجرى النهر بصورة مباشرة ادت الى إحداث عمليات تغيير في جيمورفولوجية المجرى في منطقة الدراسة, وقد اظهرت الدراسة اثر العوامل الطبيعية في تطور مجرى النهر والتي تمثلت بالتركيب الجيولوجي ونوعية الصخور ومدى تأثيرها في سلوك النهر بسبب تكويناتها الرسوبية القليلة المقاومة لعوامل التعرية النهرية فضلاً عن عامل المناخ ومدى تأثيره على التربة والمياه من حيث الحرارة والامطار اما التصريف المائي فيتمثل دوره من خلال مرحلتي الفيضان والجفاف والذي يعمل على الحت والترسيب في ضفاف مجرى النهر اما النبات الطبيعي فيؤدي دورين مهمين أولهما في تثبيت التربة والثاني في اعاقة حركة المياه داخل المجرى . وفيما يخص الحيوانات المتمثلة بالطيور والقوارض التي تحفر انفاقاً في ضفاف وأكتاف النهر والتي تؤدي الى اضعاف جوانب مجرى معرضةً اياها الى الهدم. اما العوالم البشرية فقد تمثلت في مشاريع السيطرة والخزن والتي يتم من خلالها التحكم بالمياه داخل المجرى ويكون تأثيرها من جراء تجمع أطنان من الرواسب أمام السد وعند فتح بوابات السد تنطلق الرواسب مع المياه الطلقة وتنجرف مع التيار المائي مما يؤدي الى زيادة الترسيب في الجوانب المحدبة للالتواءات في المجرى. اما السداد الترابية فهي لحصر المياه داخل المجرى ومنعها من الطغيان على الاراضي اثناء الفيضان فضلاً عن حركة الزوارق داخل المجرى حيث تعمل محركات هذه الزوارق على إحداث موجات عالية تضرب ضفاف النهر فتؤدي الى تسارع عمليات النحت الجانبي للمجرى .