غزوات الرسول محمد()غير القتالية (دراسة تأريخية)

Abstract

ان دراسة الهدي النبوي في تربية الامة واقامة الدولة يساعد العلماء والقادة والحكام على معرفة الطريق الى عز الاسلام والمسلمين من خلال عوامل النهوض واسباب السقوط. فتبين من هذه الدراسة كيف كان النبي() قائدا شجاعا ومحاربا عظيما ومخططا بارع وصاحب منهج دقيق في فنون قيادة الجيوش والقبائل. فنجد في هذه الدراسة نماذج في التخطيط واضحة كما في غزوة الابواء وحمراء الاسد وغيرها ودقة في التنفيذ بينة مثل ما حدث في غزوة تبوك. وحرصا عل تجسيد مبادئ العدل والاحسان والعفو, وذلك مثل ماحدث في غزة فتح مكة عندما قال()( ما تظنون اني فاعل بكم) قالوا: اخ كريم وابن اخ كريم, قال()( اذهبوا فانتم الطلقاء) وكذلك نجد في هذه الدراسة اقامة قواعد الشورى بين الجند والامراء والراعي والرعية وهذا واضح في كثير من الغزوات والسرايا التي قادها النبي(), مثل غزوة بدر وأحد والخندق وكذلك كان () ما يخرج في غزوة الا واستخلف على المدينة رجل من اصحابه() وهذا شأنه في الغزوات كلها . ويتبين من هذه الدراسة ان رسول الله () كان عندما يخرج في هذه الغزوات يبقى كثيرا خارج المدينة حتى تطول المدة لشهراو اكثر حسب ماتقتضيه المهمة التي خرج بها مع اصحابه وهذا واضح ايضا في هذه الدراسة وان لهذه الغزوات اهداف سامية كان يرتجيها الرسول() حتى تحققت تلك الاهداف بأقامة دولة الاسلام .