Please use this identifier to cite or link to this item: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/10598
Title: اثر القراءة الشـاذة في اختـلاف الفقهاء
Authors: م.د.وليد هاشم كردي الصميدعي
Issue Date: 2010
Publisher: جامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الانسانية
Series/Report no.: ع45;
Abstract: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، فجعله نبراسا ومنهاجا ،وجعل القمر نورا والشمس سراجا، والصلاة والسلام على نبيه المبعوث رحمة للعالمين مبشرا ونذيرا وهاديا لربه وسراجا منيرا، وعلى آله وأصحابه وأتباعه الذين اشتغلوا بالعلم فجعلوه لتحقيق رضوان ربهم تعالى سلما ومعراجا. أما بعد : فإن من خير ما صرفت فيه أنفس الأوقات ، وأفضل ما جندت له الطاقات ، ما يخدم البحوث المتعلقة بالعلوم الشرعية ولا سيما كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ؛ فهما مصدرا التشريع ، وإليهما المرجع في الأحكام الشرعية في ألأصول والفروع. ومن هذه البحوث ( القراءة الشاذة ) وهي التي خرجت عن القرآن الكريم لكونها نقلت آحادا ؛ ولعدم ثبوتها بطريق التواتر اختلف علماء الأصول في الاحتجاج بها في إثبات الأحكام الشرعية . والذي دعاني لاختيار هذا الموضوع أن علم القراءات يعتبر أثمن مادة، وأرفعها مكانة، من بين هذه العلوم لتعلقه بألفاظ القرآن الكريم، إضافة إلى أهمية هذا العلم في ميدان الفقه المقارن، باعتباره أحد أسباب الاختلاف الفقهي. قال أبو عبيد في فضائل القرآن: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها ، كقراءة عائشة وحفصة والصلاة الوسطى صلاة العصر ، وقراءة ابن مسعود (فَاقْطَعُواْ أَيْمَانَهُمَا ) قال: فهذه الحروف وما شاكلها قد صارت مفسرة للقرآن وقد كان يروى مثل هذا عن التابعين في التفسير فيستحسن ، فكيف إذا روي عن كبار الصحابة ، ثم صار في نفس القراءة ، فهو أكثر من التفسير وأقوى ،فأدنى ما يستنبط من هذه الحروف معرفة صحة التأويل. وقال قتادة: من لم يعرف الاختلاف لم يشم أنفه الفقه. وقال هشام بن عبيد الله الرازي: من لم يعرف اختلاف القراء فليس بقارئ، ومن لم يعرف اختلاف الفقهاء فليس بفقيه. وعن أيوب السختياني وابن عيينة: أجسر الناس على الفتية أقلهم علما باختلاف العلماء. زاد أيوب وأمسك الناس عن الفتيا أعلمهم باختلاف العلماء.( ) وقال الزركشي: باختلاف القراءات يظهر الاختلاف في الأحكام( ). ولأهمية هذا الموضوع الأصولي الذي هو بأمس الحاجة إلى إيضاح ، فقد شرعت بالكتابة فيه مستعينا بالله تبارك وتعالى ومتوكلا عليه ، رغم قلة العلم وضعف العزيمة. وقد اقتضى منهج البحث تقسيم هذه الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة : أما المقدمة فخصصتها لبيان السبب الذي دعاني لاختيار هذا الموضوع. وأما المبحث الأول: فخصصته لبيان الشاذ عند اللغويين والنحاة والفقهاء والمحدثين والقراء ، وفيه تمهيد وأربعة مطالب : المطلب الأول: الشذوذ في اللغة ، المطلب الثاني:الشذوذ عند النحاة ، المطلب الثالث: الشذوذ عند الفقهاء ، المطلب الرابع: الشذوذ عند المحدثين ، المطلب الخامس: الشذوذ عند القراء . وأما المبحث الثاني: فقد تناولت فيه حجية القراءة الشاذة في الأحكام وأما المبحث الثالث: فقد عقدته لبيان ثمرة الخلاف في الاحتجاج بالقراءة الشاذة ، أما الخاتمة فقد ضمنتها نتائج البحث .وأسأل الله الرحمن السلامة من زلة القلم وهفوة اللسان؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
URI: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/10598
ISSN: 2663-7405
Appears in Collections:مجلة ديالى للبحوث الأنسانية / Diyala Journal for Human Researches

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
17.pdf600.63 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.