الآراء الفقهيـــــــة للإمــــــــام رجاء بن حيــــــــوة (ت 112 هـ)

Abstract

( الآراء الفقهية للإمام رجاء بن حيوة (ت 112 هـ) رحمه الله ) إنّ من رحمة الله بهذه الأمة أن هيأ لها رجالاً أفذاذاً يحملون راية أعظم دين على وجه الأرض ، وهو دين الاسلام ، والتي تعتبر شريعته من أعظم الشرائع وأكملها . ومن هؤلاء الأعلام الأفذاذ التابعي الجليل الامام (رجاء بن حيوة) . الذي اخترت آراءه الفقهية لتكون موضوعا لبحثي فأسميته : (الآراء الفقهية للامام رجاء بن حيوة)؛ وذلك لما يتمتع به هذا الامام الجليل من علم ، وفقه ، ومكانة مرموقة ؛ وكذلك لأنه لم يفرد بدراسة علمية فقهية حتى الان ـ فيما أعلم ـ . أما منهجي في البحث فهو كالآتي : أني بدأت أولاً بالتعريف بالامام رجاء بن حيوة ، ولم أتوسع كثيراً في ذكر حياته ؛ وذلك لصغر البحث ، ولأن موضوع بحثي يتناول الآراء الفقهية له . ثم تناولت الآراء الفقهية ، فأبدأ بصياغة المسألة صياغة فقهية مبسطة ، ثم أذكر رأيه ، ورأي من وافقه من الصحابة  ، والتابعين ، وأصحاب المذاهب الفقهية ، ثم أذكر بعد ذلك الأدلة التي استدلوا بها ، ثم أذكر رأي المخالفين له ، وأدلتهم ، وأناقش أدلة الفريقين ، وأرجح ما يبدو لي راجحا . أما تقسيمي للبحث : فقد جعلته على مقدمة ، وتمهيد ، وخمس مسائل ، وخاتمة . بينت في المقدمة أهمية الموضوع ، وسبب اختياري له ، ومنهجي فيه ، وتقسيمي له. ثم جعلت التمهيد في حياة الامام رجاء بن حيوة . ثم تناولت المسائل الخمس المنقولة عن الامام . ثم لخصت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت اليها من خلال البحث ، ومن أهمها : 1. إن الامام رجاء بن حيوة (رحمه الله) واحد من أفضل علماء عصره . 2. من خلال المسائل التي ذكرتها للامام رجاء بن حيوة (رحمه الله) ، والاستدلال له ، ولمن وافقه تبين أن الامام يستدل لرأيه بالمنقول ـ وهو الأكثر ـ والمعقول من مصادر التشريع . 3. صعوبة البحث في الآراء الفقهية للصحابة  ، والتابعين لأن آراءهم مفرقة في بطون مختلف الكتب ، سيما وأن أغلب هؤلاء الرجال العظام لم يؤلفوا كتبا خاصة بهم .