الحقوق النفسية للطفل : تطبيقات من السنة النبوية

Abstract

إن من أهم المرتكزات التي تقوم عليها المجتمعات وتتميز بها من غيرها الأسس التربوية والفكرية والأخلاقية التي يتربى عليها أبناؤها، ومن عظيم شرائح المجتمع شريحة الأطفال فهم أسسه المتينة وقادة مستقبله وصناع حضارته على امتداد الأيام وتقدم الزمان وفي عصر تقدمت العلوم وتنوعت التخصصات وأبناؤنا جزء من المجتمع المتغير والمتطور فلابد من تنوع الأساليب واختلاف الطرق وبيان الحقوق ومواكبة العصر والسعي من اجل حسن تربيتهم وتطوير أفكارهم وتنمية الإبداع بداخلهم وتحصينهم ضد موجات الإفساد والانحراف مع التأكيد على حقوقهم وذلك مطلب عظيم يحتاج إلى جهد جهيد وعمل دؤوب متواصل لتحقيقه وفي ديننا العظيم الكثير الذي نستطيع إن نبني به أفضل النفوس ونقيم أحسن المجتمعات، فالخالق جل في علاه اعلم بما يصلح حال العباد في كل زمان ومكان وفي السنة المطهرة الأحاديث الكثيرة التي اختصت بالطفل من حيث بيان حقوقه وأهم ما يحتاج لبناء شخصيته وأفرد العلماء في ذلك الأبواب وكتبوا في ذلك وفصلوا في حقوق الطفل وسبقوا التشريعات الأخرى، فمن حقوق الطفل ما يكون قبل الزواج مثل اختيار الزوجة الصالحة وبعد الولادة مثل التسمية والأذان في أذنه اليمنى وحلق شعر الطفل ثم تعليمه أسس الدين وغيرها من السنن وكل وصية نبوية لها الأثر الكبير في بناء شخصية الطفل فما ينطق النبي(ص) عن الهوى ومن أعظم حقوق الطفل حسن تربيته وأعداده وذلك أمر يتسع المقال بذكره ولذا تناولت بهذا البحث الحقوق التربوية النفسية للطفل لأهمية ذلك وبينت أهم الجوانب التي أكدت عليها السنة ولم أستوفي جميع ذلك لسعته وكثرة الروايات في ذلك، ومراعاة الجوانب النفسية من الأمر بأهمية ومن خلال ذلك يستطيع المربون والولدان الدخول إلى نفسية الطفل والتأثير عليه وتنمية ثقته بنفسه وبنائها نحو كمال أفضل. فأعظم ما في الإنسان عقله وقلبه فهو المرشد إلى الخير والأصل في بنائه ونجاحه ،لذا كان عنوان بحثي في مؤتمركم القيم(الحقوق النفسية للطفل) (تطبيقات من السنة النبوية) إسهاما في رغبة في إعداد أسس متينة لمجتمع عظيم وأمة عظيمة لاسيما وبلدنا الحبيب قد تعرض ولازال إلى محن ومشاكل كثيرة وضياع للحقوق ومن ذلك أبنائنا وأطفالنا وقادة مستقبلنا.. وقد قسمت بحثي إلى عدة مباحث وهي: المطلب الأول:التربية النفسية :التربية، الطفولة،أهمية التربية النفسية للطفل وأثرها في الإعداد المطلب الثاني: الحقوق النفسية : صحبة الطفل ، إدخال السرور والفرح إلى نفس الطفل ،زرع التنافس البنَّاء بين الأطفال، مبدأ تشجيع الأطفال المدح والثناء ، تنمية ثقة الطفل بنفسه ،حسن النداء، توجيه الطفل وفق ميوله العلمية اللعب والترويح للطفل. وأخيراً خلاصة بأهم النتائج والتوصيات للبحث.