الرد على شبهات المستشرقين حول مصدرية القرآن الكريم

Abstract

القرآن الكريم معجزة النبي  الخالدة، ومنذُ نزوله يحاول المرجفون الإساءة إليه والاعتداء عليه، والطعن والانتقاص منه من خلال إثارة الشبهات، خاصة في مصدره، وقد ذكر القرآن الكريم بعض هذه المطاعن ورد عليها قال :ﭽ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﭼ الفرقان: ٥ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﭼ الفرقان: ٦، ووصفوه بأنه مفترىً عند الرسول ، قال الله  عنهم ﭽ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼ الأحقاف: ٨:ﭼ، وأشاروا إلى أنه قولُ شاعِرٍ أو كاهنٍ فأبطل الله الدعوى: ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ الحاقة: ٤١ ﭽ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ الحاقة: ٤٢ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ الحاقة: ٤٣ ، ولقد كرس المستشرقون جهودهم المالية والفكرية لدراسة القرآن الكريم والإسلام، ووقفوا منهما موقف الخصومة والاستنكار حتى أضحى القرآن الكريم هو أغنى المواضيع عندهم على الإطلاق. ولكي نكون منصفين فإن من المستشرقين من تركوا أثراً عميقاً في رأي العالم الإسلامي ورأي العالم الأورپي، كالمستشرق الفرنسي كلود اتيان سافاري، فقد وصف الرسول  في مقدمة ترجمته للقرآن الكريم بالعظمة وقال: "أسَّسَ محمد ديانة عالمية تقوم على عقيدة بسيطة، لا تتضمن إلا ما يقرهُ العقل من إيمان بالإله الواحد الذي يكافئ على الفضيلة، ويعاقِب على الرذيلة. فالغربي المتنوِّر وإن لم يعترف بنبوته لا يستطيع إلا أن يعده من أعظم الرجال الذين ظهروا في التاريخ"، وثمة مستشرقون مثل توماس كار لايل الإنجليزي وأمثاله الذين ينصفون في تقويمهم القرآن والنبيَّ ، ولو لم يؤمنوا بهما. لذا فإن من المفكرين العرب كأمثال أحمد غراب يرى أنه من الممكن للمسلمين دراسة عالم الغرب مقابل دراسة الاستشراق ومن الممكن تسمية الاستغراب والاطلاع على علوم الغرب العلمية والاقتصادية والسياسية. وقد سعى الغرب للإقلال من معنى كلمة الشرق أو المصطلح وهو عكس ذلك يحل كل المعاني الغائبة. فكان لا بد من تكاتف الجهود في التمحيص وتثوير المسائل التي تطرح في مصادر وبحوث الدراسات الاستشراقية للتحقق من مصداقية ما يبث فيها من أفكار ومصطلحات وترجيحات أو تعليلات يقصد بها تشويه وتظليل الفكر الإسلامي ومصدرية هذا الدين الحنيف، ولكي يقف الباحث على الحقيقة العلمية.