الماركسیة والموقف من شیوعیة النساء

Abstract

تعد مشكلة " شيوعية النساء " من اكبر المشاكل التي واجهتها الماركسية منذ نشأتها ولحد الآن وهي من جملة الانتقادات التي توجه للماركسية والتي تأخذ منحاً أخلاقيا ، فهذه الانتقادات تأخذ على الفلسفة الماركسية والفلاسفة الماركسين أنهم يدعون إلى هدم الأسرة والى شيوعية النساء وما يتبع تلك الدعوة بعد تطبيقها من نتائج وآثار وخيمة ليست في صالح المجتمع الذي تطبق فيه مثل هذه الدعوة وفي حقيقة الأمر لم تكن " شيوعية النساء " دعوة للماركسية وليست من الآراء التي قررتها ودعت إليها بقدر ما كانت جزء من حملة كبيرة وواسعة شنت ضدها لغرض تشويهها وتحريفها بغية إبعاد الجماهير عنها من قبل سياسيين ورجال دين وهي جزء من الصراع الأزلي القائم بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي . لذلك كان هدف البحث إزالة اللبس والتعتيم والجهل والتجهيل والتشويهات والتحريفات التي مورست ضد الفلسفة الماركسية سواء كانت عن قصد أم غيره والتي كانت ملازمة للماركسية منذ كتب ماركس كتبه الأولى ، بناءا عليه تكمن أهمية هذا البحث في انه يناقش مسألة على قدر كبير من الأهمية والخطورة وهي ذات مساس بحياة المجتمع لا سيما وهي تناقش وضع المرأة التي تعتبر نصف المجتمع كما تكمن أهمية البحث في انه وضح الصورة التي رسمتها الماركسية للمرأة وكيف أن الماركسية تعد فلسفة إنسانية دعت إلى تحرير الإنسان رجل كان أم امرأة من الاستغلال والاستعباد والظلم والطغيان