أحكام سنن الفطرة في الفقه الاسلامي

Abstract

ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. أما بعد : فإن خصال الفطرة موضوع وثيق الصلة بحياة الناس، كبيرهم وصغيرهم , ذكرهم وإناثهم وتتعلق بها مصالح دينية ودنيوية. واتخاذ القدوة الحسنة من المعلم الاول والمربي الاعظم حيث تتضح هذه القدوة في الاهتمام بكل ماله علاقة بالجانب الجسمي وما يحتاج اليه من النظافة العامة حينما يتفقد المسلم اظافره فيقلمها ,لما في ذلك استحباب تقليمها وهو قص ما طال منها عن اللحم. وهو ما كان في المبحث الأول. وفي المبحث الثاني كان على ثلاثة مطالب المطلب الاول عن استحباب نتف الابط وهو الشعر النابت في الابط لئلا تجتمع فيه الاوساخ الناشئة عن العرق وتنقطع الرائحة الكريهة. كذلك الحال في قص الشارب وهو ما زاد منه حتى يبدو حرف الشفة لأستئصاله من الاعلى وهو ما كان في المطلب الثاني . وفي المطلب الثالث كان الكلام عن الاستحداد وهو ازالتة شعر العانة , ويكون بأزالة الشعر النابت فوق فرج الرجل وفرج المرأة والسنة فيها ان يحلق بالموس ويجوز ازالته بغير ذلك كالنتف وهو سنة عند الفقهاء. اما في المبحث الثالث فقد كان الحديث عن الختان وهو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة حتى تنكشف. ومن هنا يمكن القول ان من ثمرات التزام المسلم بسنن الفطرة ما تحققه هذه السنن من ملامح الاستقامة الايمانية عنده حينما يطبقها بشكل مناسب ومقبول يعتمد في المقام الاول على الاعتدال والاتزان وختاما اسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لصالح القول , وجميل العمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .