دور المخرج في أظهار القيمة الجمالية للحبكة في الأعمال الدرامية

Abstract

ان السيناريو بوصفه فناً ( أدبياً مستقلاً ) من الحقول الصعبة في الكتابة لايبرع فيها من لم يتزود بمفاهيم وتصورات خاصة حول عملية السيناريو نفسها ومن لم يكون على اطلاع كاف بالصنعة السينمائية. ان السيناريو لغة السينما نفسها ، فلن تقوم للسينما ما لم تكن هناك نصوص سينمائية مكتوبة وفق تصورات عملية وملموسة للسينما ( فناً وصناعة ). وقد وجد الباحث ان مفهوم هذا الفن غامض عن كثير من طلاب الفن وقد وجد ضرورة لتسليط الضوء على طبيعة بناء السيناريو الجديد الذي يمكن ان نصنع منه فلم قوي او تمثيلية متماسكة البناء ، بالنتيجة نحصل على عمل درامي يرضي اذواق المشاهدين . لذى حدد الباحث لهذه الدراسة وهي :- 1 – معرفة عناصر البناء الدرامي للسيناريو في الفلم السينمائي . 2 – تحليل نماذج من الأفلام السينمائية العربية والعالمية ومعرفة خطوات بناء السيناريو وموضع الحبكة فيها . واعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي . كما تم اعتماد المصادر التي اهتمت في تحليل البناء الدرامي للمسرحيات والأفلام السينمائية بالأضافة الى المصادر التي تناولت اسلوب كتابة السيناريو وتم الاعتماد عليها في تحليل الأفلام عينة الدراسة . هذا وقد توصل الباحث الى جملة من النتائج اهمها :- 1 – ان فكرة الفلمين قريبة من هموم المجتمع ولها طابع انساني ونجد ما يشابهها في الواقع الذي نعيشة لذا نجد هذين الفلمين قد حصلا على الشهرة والأعجاب من قبل المشاهدين . 2 – ان بناء الشخصيات منطقي ومعقول فالصراع الذي كانت تخوضه الشخصيات بشقية ( الصراع الداخلي والخارجي ) جاء من اجل تحقيق الحاجات الدرامية والم يظهر أي مشهد زائد او يخلو من الصراع الدرامي . 3 – كان تتابع وتسلسل المشاهد منطقي ومعبر عن الفكرة الرئيسية وقد اضاف التشويق والتشدد لمتابعة تطور الفكرة والصراع نحو الذروة . 4 – استطاع كتاب السيناريو من وضع الحبكة في مكانها الصحيح وجاءت الأحداث متماسكة مشحونة ، والمشاهد بعضها يكمل البعض كالبنيان المرصوص . 5 – لقد سيطر المخرجين على على روح وجوهر السيناريو من خلال ضبط ايقاع الفلم وكانت اللقطات مدروسة واسلوب تحريك الكامرات واختيار زوايا التصوير مدروس وقد اغنى المضمون الفكري لهذه الأفلام . كما ان المونتاج ساهم هو الأخر في ضبط ايقاع الأحداث داخل الفلم .