تعد دراسة قيم الاراضي السكنية من اهم الدراسات السكانية في المدن العراقية ومنها مدينة الهارثة ، التي ظهرت بقوة لاسيما بعد التغير السياسي لعام 2003 ، بتأثير عدة عوامل منها ما يرتبط بموقع الارض واهميتها المكانية ، فضلا عن عوامل سكانية واقتصادية واجتماعية وسياسية ، ولكونها ظاهرة مكانية تنعكس اثارها على تغيير استعمالات الارض في المدينة وتوسعها مساحياً وعمرانياً على حساب الاراضي الزراعية ضمن نسيج المدينة . يهدف البحث لدراسة حالة التباين المكاني لقيم الاراضي السكنية في مدينة الهارثة والتي تحتوي على (18) حياً سكنياً لعام 2023 ، مع ايضاح اهم العوامل التي ادت الى ارتفاع اسعار الاراضي فيها ، اذ نلحظ ان مدينة الهارثة قد تضاعفت اسعار اراضيها بشكل كبير جداً لاسيما بعد التغير السياسي في العراق وحالة الارتفاع النسبي للمستويات الاقتصادية لسكان المدينة واقليمها ، وهذا مؤشر واضح لتنمية الاراضي الحضرية في المدينة ، ولأجل ذلك فان قيم الاراضي تصل الى اعلى مستوى لها في مركز المدينة وتنخفض نسبياً كلما توجهنا نحو اطرافها او عند اراضيها الزراعية الواقعة ضمن نسيج المدينة.

Abstract

كانت الوفادات معروفة عند العرب قبل الأسلام، وبعده بدءاً من عصر النبوي الشريف، وأنتهاءً بالعصر العباسي، فكانت الوفادات على درجة من الأهمية لا يمكن اغفالها، خصوصا أنها لاتقتصر على جانب معين، انما تنوعت أهدافها وأسبابها بين الجانب السياسي والإداري والاجتماعي والاقتصادي والعلمي، فضلا عن ذلك معرفة تعامل الخلفاء ونظم دار الخلافة مع عامة الناس وخصوصاً الوافدون اليهم، لذا انتهج البعض من أبناء القبائل العربية الإيفاد الى الخلفاء والأمراء والولاة، فكان بنو تميم حالها كحال بقية القبائل العربية، اذ كثرت وفاداتهم على خلفاء الأمويين، فذكر بن عساكر في كتابه تاريخ دمشق وفاداتهم في العصر الأموي على خلفاء بني أمية.