ابعاد اعتبار اهوار العراق محمية دولية

Abstract

إِنَّ البحث في الابعاد الدولية لاعتبار اهوار العراق محمية دولية؛ يتلخص في ايجاد اجوبة لمجموعة من الاسئلة تتجسد في ماهية وكنه اهوار العراق باعتبارها محمية دولية من جهة، وما تميز المحمية الدولية عن غيرها من النظم القانونية، واخيرا الابعاد التي تترتب على اعتبارها محمية دولية ضمن لائحة التراث العالمي. هناك من يقول بأن مصطلح المحمية الدولية ظهر في العصر الحديث، مما يتطلب بيان الاساس التشريعي لتنظيم الحماية لهذه الظاهرة المهمة دوليا من جهة؛ ووطنيا من خلال بيان الاساس التشريعي على الصعيد الداخلي في العراق من جهة اخرى، ثم بيان الشروط الواجب توافرها في اختيار المسطح المائي من جهة ثالثة. حيث كانت الحماية تعني الحفاظ على الموجود باللجوء الى اساليب مشروعة، والماء باعتباره ثروة مادية تحتاج الى الامن والى ادوات وجهات لحمايته، وحماية المسطحات المائية ليست فقط شرطا ضروريا لحماية البيئة، بل هي احد المفاتيح الاساسية للأمن الغذائي وكافة انواع الامن الجماعي كالصحي والاقتصادي والاجتماعي أو التنمية البشرية بشكل عام. وقد ارتئينا في هذا البحث أَنَّ نبين الأهمية التي تتمتع بها اهوار العراق تاريخيا وطنيا ودوليا والتي شكلت حقيقة مؤكدة تفرض نفسها وبقوة لاعتبارها محمية دولية، ثم منطقيا أَنَّ تترتب ابعادا دولية من جهة والتزامات حكومية ودولية على السواء من جهة اخرى، لهذا الاعتبار الدولي المهم الذي لم يأتِ من فراغ، فأهوار العراق شامخة وعريقة منذ فجر الحضارات الاولى، واخيرا فالمطاف لم ينتهِ بدراسة الابعاد تلك؛ بل يقيننا بأن ثمة تحديات مؤكدة تواجهها الاهوار في العراق جعلتنا نتناولها بالبحث ايضا، والله الموفق.