مفهوم الغاية وأثره في اختلاف الفقهاء في باب الطهارة

Abstract

إن مفهوم الغاية من المواضيع الأصولية التي اختلف العلماء في حكمها . وقد استنبط العلماء الكثير من المسائل الفقهية المبنية على هذه القاعدة الأصولية المهمة ، في باب العبادات ، والمعاملات ، والأحوال الشخصية ، والجنايات . ولأهمية هذه القاعدة الأصولية ، والاختلاف في حكمها ، وحكم المسائل الفقهية المبنية عليها أحببت أن أتناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة . ولسعة الموضوع وتشعبه اخترت أن أتناول أثر هذه القاعدة في اختلاف الفقهاء في باب الطهارة فقط ، لأن مواضيع الطهارة مما يحتاج إليها كثيرا ، ولأنها شرط الصلاة ، والصلاة عماد الدين ، فسّميت بحثي : ( مفهوم الغاية وأثره في اختلاف الفقهاء في باب الطهارة ) . وقد قسمت بحثي هذا على : مقدمة ، ومبحثين ، وخاتمة . تناولت في المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياري له ، وتقسيمي اياه . وفي المبحث الأول : تناولت تعريف مفهوم الغاية وحجيتها ، وقد جعلته على مطلبين . المطلب الأول : تعريف الغاية وألفاظها . والمطلب الثاني : حجية مفهوم الغاية . أما المبحث الثاني : فتناولت فيه المسائل الفقهية في باب الطهارة المبنية على هذه القاعدة . أما الخاتمة فقد بينت فيها أهم النتائج التي توصلت إليه من خلال البحث ، والتي من أهمها : 1. إن مفهوم الغاية واحد من مواضيع الأصول التي حصل خلاف فيها بين العلماء باعتبارها حجة ، أم عدم اعتبارها . 2. إن الغاية تعني : دلالة النص الذي قيد بغاية على انتفاء ما جاء به من حكم بعد هذه الغاية وثبوت نقيضه بعد ذلك . 3. ذكر أهل اللغة والأصول أن كلمتي (حتى ، والى) للغاية ، أي دالتان على أن ما بعدها منتهى حكم ما قبلها . 4. بعد عرض أدلة العلماء للفريقين من المثبتين والنافين لمفهوم الغاية يتبين أن الرأي الراجح هو ما ذهب إليه الفريق الأول المثبتين