القياس النحوي عند المالقي (ت702ه) في كتابه (رصف المباني في شرح حروف المعاني) والموزعي (ت825ه) في كتابه (مصابيح المغاني في حروف المعاني) ــــ دراسة تحليلية موازنة ـــ

Abstract

لا شكّ أنّ (حروف المعاني) بمثابةِ الميزانِ الذي يقيّم الجملة، وبه تتحقّق جمالية النثر والنظم، وحسن استعمالِها وتوظيفها فهو فنٌّ من فنونِ الفصاحةِ، وصنعة من صُنع الإبانة، وإقحامها في غير موضعها دليلٌ على عدمِ تمكّن مستعملها، وهذه الحروف ــ حروف المعاني ـــ هي موضوع كتابي الدراسة (رصف المباني في شرح حروف المعاني) للمالقيّ ، و( مصابيح المغاني في حروف المعاني ) للموزعيّ ، إذ تناول المؤلفان في كتابيهما هذه الحروف ، وَبيّنا معانيها واستعمالاتها ، وقد تناول الكتابان أصول النحو والكثير من مصطلحاتهِ ومسائلهِ ، وكان من بين هذه الأصول ( القياس ) ، وكان لِكلا المؤلّفين أسلوبه في استعمالهِ ، على ما سيُبيّن في ثنايا هذا المبحث . والله الموفّق . There is no doubt that (huruf almaeani) are like the scale through which the sentence is measured , and through which the aesthetics of prose and systems are realized, and their best use is an art of eloquence, and a craftsmanship of making it clear in terms of its interpretation , as inserting it in the wrong place is evidence of the inability of its user, and these letters - huruf almaeani - are the subject of the two books under investigation (rasaf almabani fi sharh huruf almaeani) by Al-Malqi, and (Masbeh Al-Maghani fi Hurouf Al-Ma’ani) by Al-Muwazi. In their two books, the authors dealt with these letters, and explained their meanings and uses. The two books dealt with the etymology of grammar and many of its terms and issues, and among these etymologies was (analogy), and both authors had their own style of using analogy, as will be shown in the folds of this research.