الحرمان العاطفي وعلاقته بالشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة

Abstract

أن للحرمان العاطفي تأثير كبير جدا على شخصية المراهق وأفعاله من حيث شعوره بالأمن والانتماء والحب لمن حوله وان نقص أو حرمان الفرد من الحب والعطف ينتج عنه شخص غير مبالي بأفعاله يسعى دوما إلى التمرد والعدوان وعدم الانصياع إلى القيم والنظم الاجتماعية والأخلاقية ويصبح شخصا غير قادر على التكيف مع مجتمعه إي يكون شخص غير سوي وبحاجة إلى المساعدة. لذا أرادت الباحثة دراسة هذه المشكلة ويمكن صياغة المشكلة بالسؤال التالي(ما علاقة الحرمان العاطفي بالشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة) , اما ابرز أهداف البحث فكان قياس الحرمان العاطفي لدى طالبات المرحلة المتوسطة وقياس الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة, ومعرفة العلاقة بين الحرمان العاطفي والشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة. وقد فسرت الحرمان العاطفي والشخصية الأخلاقية نظريات عدة وقد تبنت الباحثة النظرية التفاعلية لبيرن اوالتي ترى ان تعرض الشخص لإحداث سلبية خارجية عن سيطرته مثل الانفصال او الفقدان او الحرمان يولد لديه الحرمان العاطفي, ونظرية ريست التي اكدت على أن الشخصية الأخلاقية تتكون من عدة مقومات على الشخص أن يمتلكها لتكون لديه شخصية اخلاقية (وتم اختيار عينة البحث من طالبات المرحلة المتوسطة ( الصف الثاني) في محافظة ديالى / قضاء بعقوبة ,اذ تم اختيار (5) مدارس بصور عشوائية , وتألفت عينة البحث من (50) طالبة توزعت على خمس طالبات ,ولتحقيق اهداف البحث الحالي تبنت الباحثة مقياس (الصالحي,2005) لقياس الحرمان العاطفي وقامت الباحثة بتبني مقياسها (مهدي,2018) لقياس الشخصية الاخلاقية .وقد استخدمت الباحثة الوسائل الإحصائية المناسبة لتحقيق أهداف بحثها , وقد دلت النتائج على وجود علاقة دالة بين متغير الحرمان العاطفي والشخصية الأخلاقية ,. وقد أوصت الباحثة ومن ضمنها توجيه الأسر نحو رعاية أبنائها عاطفيا وذلك لما للحرمان العاطفي من أثار سلبية في شخصية الأبناء, واقترحت الباحثة إجراء دراسة تتبعية لمعرفة مدى استمرار الحرمان العاطفي في المراحل الدراسية المختلفة وإجراء دراسة تربط بين متغيرات الدراسة ومتغيرات اخرى مثلا ربط متغير الشخصية الأخلاقية بمتغير المناعة النفسية.