عجائبية الهوية رواية ( فرانكشتاين في بغداد) انموذجاً

Abstract

تمثل رواية ( فرانكشتاين في بغداد ) لأحمد سعداوي علامة فارقة في مرحلة مميزة من تأريخ الرواية العراقية ، وهذا التفرد متأت من أن الروائي قدم عملاً مائزاً عن المنجز الروائي العراقي والعربي من حيث الموضوع والدلالات ، على الرغم من أن الروائي لم يبلغ من العمر الروائي الكثير ما يمنحه الخبرات والتجارب التي تسعفه للوصول الى هذا التمييز ، بيد أن هذا المنجز استطاع أن ينال جائزة البوكر بكل جدارة وأن يحظى باستحسان كبار نقاد الرواية العربية لما فيها من حنكة ابداعية عالية تهتدي بمدارات السرد وتمسك بزمام الحدث من خلال شخصيات أكثرها فاعلية في السرد (البطل) مستدعى من ثقافة الآخر دلالة ، ومن أحداث الواقع الخيالي كينونة، وقد توصل البحث الى جملة من النتائج منها : -إن رواية (فرانكشتاين في بغداد) اعلنت عن ولادة وعي ثقافي جديد يستلهم التجارب العالمية لخوض تجربة البحث عن الهوية عن طريق اللاهوية . -أن توظيف العجائبي عند احمد سعداوي هو الأداة الأكثر فعالية التي يمكن من خلالها التعبير عن تشظي الهوية المركزية وحلولها في هويات مشوهة وغريبة ، يغيب عن ملامحها الانسجام والتفاعل .