الدروس التربوية والنفسية في سورة الحج

Abstract

الدروس التربوية هي الهدف الاسمى الذي تسعى العملية التربوية العلمية الى الوصول اليه وتطبيقها في واقع الحياة والتقنية التي تراعي الجانب النفسي للطلبة وميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم وان تراعي الفروق الفردية بينهم. العملية التربوية هي عملية صياغة الانسان ويجب ان تنطلق بعد العقيدة والايمان, فالمربي لا يفلح ابداً ان لجأ الى العنف والضرب والعدوان. وتبرز الاهمية الكبرى للتربية في القدوة الصالحة اذ يتبقى للمربي ان يكون مثلاً صادقاً لتربية الاجيال. سورة الج: سورة الحج اغلب موضوعاتها وهي سورة مدينة ومن اياتها الاذن بالقتال, التخويف من يوم الساعة, واثبات البعث وانكار الشرك بالله, ومشاهد يوم القيامة. الدرس: درس الشيء ان قرأته قراءة جيدة وفهم معنى المقروء. التربوية: التربية عملية صناعة الانسان تعتمد جوانب الطالب جميعها, فالتربية هي الحياة كلها لا تقتصر على الجانب المعرفي فقط بل تتناول الجانب النفسي والاجتماعي والتربوي والعلمي مع مراعاة الفروق الفردية فلا يلجأ المربي الى الضرب والعنف والتهديد والوعيد, بل ينزل الى مستوى الطالب في جوانبه كلها ليحتويه ويساعده ويبعده عن الخوف والقلق. وسورة الحج اغلب اياتها مكية والحج يذكرنا بيوم البعث , فمنظر الحجيج في مزدلفة وهم نيام بعد وقوفهم في عرفة تظهر عليهم اثار التعب ويعلوهم التراب والغبار, فضلا عن ان الحج يذكرنا بالجهاد, لانه تدريب قاسٍ على القتال وسورة الحج تذكرنا العبودية الخالصة لله فكل شيء يدعو لله الشجر والطير والسموات والارض.