Please use this identifier to cite or link to this item: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/9413
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorم.د.عارف عبد الله محمود, م.د.عارف عبد الله محمود-
dc.date.accessioned2023-11-18T08:08:15Z-
dc.date.available2023-11-18T08:08:15Z-
dc.date.issued2013-
dc.identifier.urihttp://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/9413-
dc.description.abstractمن خلال استقرائنا لشعر الشكوى عند شعراء ما قبل الإسلام ، وبعد تفحصنا لنصوصه الشعرية ، تمكنا من معرفة الكثير من جوانب حياتهم اليومية ولاسيما التي تتعلق بقسوة الحياة وما يتبعها من ظروف الحرب والفقر والحاجة , وتجلت كل تلك في صرخات من أعماق قلوب برزت في شكوى عارمة ، يتخللها رفض لذلك الواقع المأساوي المرفوض المفروض وليس غريبا ان تبرز المعاناة وتطفو على السطح بأفواه ذاقت كدر الحياة وسقمها ، مما فادها إلى الجهر بهذه المعاناة ، وعدم السكوت على ضيمها لا بل تسعى لإيجاد الحلول لهذه المعاناة الجماعية ، فجاءت كلماتها ثائرة ومؤثرة في الوقت نفسه لأنها مؤطرة بسلاح الحزن ، وهي تنادي بفك أزماتهم النفسية لهؤلاء الذين كوتهم نيران القدر المشؤوم الذي لا مفر منه ، فجاءت قرائحهم الحزينة تبحث عن متنفس لذواتهم ، منفذا منه لتفريغ شحناتهم المثقلة بالحسرة والتوجع وما هي إلا محاولات لتخفيف آلامهم ، وسعيا للحظوة بحياة بعيدة عن الكدر والضجر ، هو الظفر بحياة سعيدة ، حرة أبية كريمة من دون أن تكون هناك معوقات عارضة لها لكي تتمتع بكامل حقوقها الإنسانية ـ الحياة الحرة الكريمة ـ تحت سقف معترك الحياة ولم تكن هذه الشكوى المرة إلا وليدة لحالات من التظلم التي سببها الضغط القدري الذي لا يمكن الهروب منه أو الوقوف أمامه أو مناحرته لأنه خارج عن أرادة الذات ولكن على الرغم من إيمانه بقدره إلا انه يقاومه قبل أن يستسلم لجبروته ولعل هذا الشعور الإنساني المتنامي لدى شعراء ما قبل الإسلام ، ومحاولتهم كسر طوق ذلك القيد المفروض ما هي إلا جهود مضنية ومكثفة تحمل فكرة الإصرار القوي إلى عدم الاستسلام لنوائب الدهر من أول وهلة ، فجاءت أفكارهم مؤطرة بهذا النفس الأصيل المعزز بالإصرار والمكابرة وعدم الرضوخ لنوائب الدهر إلا إذا كانت خارجة عن إرادة الإنسان . ومن خلال تحليلنا لهذه النماذج من نصوص شعر شكوى الدهر وجدنا معاناتهم بهذا الخصوص متنوعة تبعا للظروف التي ألمت بهم ، منها ما يتعلق بشكوى الزمن وتلاعب الأقدار فمثلا بعد إن كان الإنسان قويا جلدا أصبح رمية لسهام الكبر والعجز ذليلا ضعيفا ، فضلا عن فقدان السعادة لتجرده من مقوماتها ( الصحة والعافية ) و ( قوة الجسم والجسد ) وفي أحايين أخرى يعرج الشعراء على حياة موزعة بين صورتين متضادتين ( شباب وشيب ) ( ثروة ومال ) فهما ضمان مقومات الوجود الإنساني فإذا اليوم أمنية لا تتحقق فضلا عن حالتي الفقر والغنى والفارق الكبير بينهما فمنهم من كتب قدرهم بحياة العوز والحاجة فكانت من البواعث الرئيسة لتجرد أصحابها من المنزلة والمكانة ، وعدم تقدير الآخرين وحرمانهم من نصيب الحياة الدنيا ولا يكتفي الشعراء بهذا القدر من بث أفكارهم وشكواهم في نطاق ضيق بل أسهبوا الحديث عن المرأة وقطع وصالها لهم ... الخ ولعل اشتداد الحزن وتشعب بواعثه كان من الأسباب التي أدت إلى إثارة الذات ، وكسر خواطر النفس لتنزل الدمعة المهراقة لتطفأ غضب من كوتهم نيران الشكوى ، فجاءت دموع العين تسلية للقلوب ، وتخفيفا لازمات النفوس ، وتفريغا لشحنات الحزن ثم الانصياع لأوامر القدر وتلاعب الأزمانen_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherجامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الانسانيةen_US
dc.relation.ispartofseries;57-
dc.subjectشكوى الدهر في الشعر الجاهليen_US
dc.subjectشكوى الدهر في الشعر الجاهليen_US
dc.titleشكوى الدهر في الشعر الجاهليen_US
dc.typeArticleen_US
Appears in Collections:مجلة ديالى للبحوث الأنسانية / Diyala Journal for Human Researches

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
12.doc181 kBMicrosoft WordView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.