التوازي الصوتي وأثره الإيحائي في شعر الحب والحرب - عنترة بن شداد انموذجًا –

Abstract

إنّ التوازي الصوتي خاصية فنية تميز النص الشعري عن غيره من النصوص الأدبية، فالتوازي ظاهرة خطابية رافقت الإنسان منذ أن بدأ يتواصل بواسطة اللغة، يعود سر وجودها إلى الطبيعة اللغوية الماثلة أساسا إلى التناسب والاختلاف وإلى التطابق والتساوي، ويعمل التوازي على تنظيم عناصر اللغة في سياقها الشعري، محققا بذلك المزاوجة بين الإيقاع المنتظم والدلالة المصاحبة، ويتأسس على هذه المزاوجة خطاب شعري فاعل يتجاوز المستوى الاخباري إلى المستوى الجمالي التأثري... والتوازي الصوتي ظاهرة تعمل على استدعاء الطاقات الانفعالية والتأثرية لدى المتلقي من حيث بنية النص الداخلية بطاقات متجددة تمنحه فاعلية فنية وإيقاعية تترجمها عواطف الشعراء وأحاسيسهم ... لقد دأب البحث على بيان الوظيفة الصوتية والإيحائية في قصائد الحب والحرب كاشفا عن إمكاناتها الفنية وتحقيقها للمتعة الجمالية الإيحائية وقدرتها على التأثير في المتلقي إلى جانب عكس الحالة الشعورية للمبدع وما يختبره من حالات نفسية متضاربة. ومن هنا تهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى احتكام عنترة بن شداد – في شعر الحب والحرب – لهذه الظاهرة الفنية، وذلك من خلال الإفادة مما توصلت إليه الدراسات الصوتية والأسلوبية. Harmony is an artistic distinctive feature in poetry which makes it different from other genres. It is a way of communication among people to convey their messages through language. It is also associated to the basics of language with respect to poetry and its interaction with music and meaning. This makes poetry an aesthetic means. Harmony also influences the listener’s reflection and interaction in terms of structure and content of the new texts. This paper reveals the function of the hidden sounds in love and war poetry. It also shows the artistic talents and enjoying the pleasure of musical sounds by the listener. The aim of the paper is indicating Antar bin Shadad’s view concerning the degree he decides about this phenomenon in love and war poetry; this can be achieved through the vocalic and stylistic researches they arrived at.