تربية الابداع ودورها في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين

Abstract

شهد القرن المنصرم تحولات كبيرة في شتى مجالات الحياة، وأهم ما تمخضت عنه أبحاث ذلك القرن علوم الفضاء، الهندسة الوراثية، الطاقة النووية.. وغيرها من الانجازات العظيمة، كل ذلك بفضل التفكير المبدع الذي قاد البشرية نحو عصر جديد آخر بدأ بداية سريعة جداً في ما يُطلق عليه بثورة الاتصالات الرقمية التي غدت سمة العصر الحالي، والتي دخلت كل مجالات الحياة، وهذا التحدي الجديد الذي بالتأكيد قد انسحبت معه تحديات أخرى جديدة مثل الذكاء الصناعي والاقتصاد المعرفي. كل هذه التحديات بدت تفرض نفسها بديلاً عن رأس المال المادي، الامر الذي القى على التربية العبء الاكبر في تنمية العقل الانساني (التنمية البشرية) وبخاصة في مجتمعاتنا العربية التي تأخرت عن الركب مسافات بعيدة، ومن المؤمل أن تواكب أنظمتنا التربوية هذا التقدم الكبير من خلال تربية الابداع لإنقاذ الوضع التربوي الراهن المتخبط في فلسفة تربوية تقليدية لم تعد تلبي الطموح، وهذا ما عمل عليه الباحث من خلال بحثه الحالي حول تربية الابداع وبيان أهدافها ودورها في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرون، وقد لمس الباحث أن هناك توجهات محدودة لتربية الابداع لكن في الوقت نفسه هناك تحديات كبيرة تُعيق تربية الابداع.