جمالية ذكر اسم الرسول محمد (  ) في القرآن الكريم

Abstract

وقد عنيت الدراسات القرآنية الحديثة ببيان جمالية المفردة من خلال سياقها الذي وجدت فيه جمالية المفردة بصورة عامة ، وقد عنيت الدراسات القرآنية بذلك غاية الاهتمام من قبل المختصين في حقلي النقد والبلاغة ، والقرآن الكريم بكل حرف ومفردة فيه إنما هو صورة من صور الإعجاز أوحى به الله إلى رسوله الكريم محمد() ففاضت ينابيع الجمال بين طيات لسانه لينطق بالقرآن الذي أصبح معجزة خالدة انثنى لها بلغاء العرب وان السر وراء هذه الجمالية التي ينماز بها القرآن الكريم هي إبراز روعة الصور من خلال المفردة والتركيب إذ بدت آياته مرآة لصورة من صور الجمال الإلهي ، وخلال هذه الدراسة نطلق عنان القلم محاولة منا إلى إخراج بعض مكامن هذا البحر الثر الذي لا ينضب ، ودلالة ذكر اسم الرسول محمد (  ) في القرآن الكريم والإحاطة بأبعادها قد تتعذر على الإنسان فأنى للتعبير المحدود أن يحيط بصورة من صور جمال اللامحدود وقد ابتدأت هذه الدراسة بتمهيد ذكرنا فيه معنى الاسم بعد ذلك شرعنا بالمبحث الأول الذي كان بعنوان دلالة ذكر الرسول محمد (  ) باسمه الصريح أما المبحث الثاني فقد تضمن ذكر اسم الرسول بصفاته وقد تمخضت هذه الدراسة عن أمور منها : ان لمعرفة دلالات أسماء الأعلام أهمية كبيرة وخاصة التي نطق بها لسان الوحي بما فيها من إيحاءات جمالية ومنها أيضا أن الله تعالى قد كرم نبيه بذكره أربع مرات بصورة صريحة وما لذلك من أهمية بالغة من الناحية الجمالية إذ أن كل موضع ذكر فيه اسم الرسول جاء بما يوافق السياق فالنص لا يعطي المعنى الجمالي الأسمى بدون ذكر اسم الرسول محمد (  ) الذي خاطبه الله تعالى في كثير من المواضع بالاسم الصريح وبصفاته وفي سر يفسره ما لرسول الله من الشأن والعظمة والفضل على جميع ولد ادم ثم إن هناك فرق بين النبوة والرسالة اشرنا اليه خلال هذه الدراسة راجين من الله التوفيق والسداد.