Abstract:
تعاني القارة الاوربية من وجود بعض التوجهات الانفصالية ، اذ يتضح تاثير المتغيرات العرقية و الاثنية الدافعة نحو تبلور النزاعات الانفصالية التي أدت لنجاح بعض منها في إقامة دول ذات سيادة ، بينما فشل الاخر في تحقيق ذلك ، ركز البحث على أهمية تطابق المعايير الجغرافية و الثقافية و السياسية في نجاح التوجهات الانفصالية ،كما ركز على دور السياسات التي فرضتها الدولة الام في كبح أو تفاقم التوجه الانفصالي من خلال مستوى العدالة في توزيع الثروة بين الاقاليم ، وماهي الحقوق و الواجبات تلك الاقليات المضطهدة والمعنفة ، لذلك ركز البحث على عرض نموذج لحركات انفصالية في القارة الاوربية التي تعد دولها دول ديمقراطية و دول نظامية ، و ايضاح اين تكمن مشكلة تلك الاقليات التي ترغب بالانفصال ، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الاتحاد الاوربي في مسيرته نحو التكامل و الوحدة وما يشهدهُ العالم من تجمعات و تكتلات سواء اقتصادية منها ام الاستراتيجية التي ترتكز على المصالح المشتركة وبروز ظاهرة الحركات الانفصالية في اوربا معلنة عن رغبتها في الانفصال القائم على (الهوية الجهوية) من خلال تحشيد وتأجيج المشاعر القومية و العرقية كـ (الباسكية – الكتالونية – الغاليسيا في إسبانيا واستكتلندا في المملكة المتحدة ولومباردي وفينيتو في إيطاليا وفلاندرز وغيرها ، فبعضها يري الانفصال على غرار ما حدث في يوغسلافيا كمطالبة بحقوقها المسلوبة وكخطوة مشجعة للحركات الانفصالية في دول اخرى.
