Abstract:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه وصفيه محمد والـــــــه الطيبيــن الطاهريـــــــن ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إنّ للموقف اثر في تكوين النص ، فالكلام عنه يمثل العلاقة المتينة بين النص وسياقه على الرغم من اختلافه عن سياق الموقف عند اللغويين ،الذين نظروا الى المفردة او الوحدة اللغوية ولما لها من اثر في تفسير النص ،بينما غدا في علم النص تحديد دلالة النص بأكمله على وفق الظروف المحيطة به بعيدا عن دلالة مكوناته منفردة.
فدراسة النص تحتاج الى محيطه الخارجي ،وهذا المحيط الخارجي يمثل ظروف النص في صدوره عن المتكلم او الخطاب الموجه ،اضافة الى ذلك يتصل معناه بظروف حوارية مشتركة بين المتكلم ومتلقيه. ينتج عن هذا التلاقح علاقة التأثر والتأثير ،ولا يمكن عزلهما ، لانهما يسهمان في ايصال مقاصد المتكلم ومكنون خطابه. واصبح معيار ( رعاية الموقف) شرطا اساسا في تحقيق عملية التواصل متمثلا بما يستحضره المتخاطبان اثناء عملية التواصل.