الخلاصة:
واكب النقد القصصي العراقي التحولات الفكرية التي ظهرت على الساحة العالمية وظهور مناهج حداثية تهتم بالنص واللغة من دون إهمال العوامل الخارجية المؤثرة فيه، لعل المنهج البنيوي التكويني واحد منها، والذي حظي باهتمام النقاد العرب.
يحاول البحث معرفة مدى إفادة البكري من هذا المنهج في نقده القصصي على امتداد أربعة عقود من الزمن، ليتوصل البحث إلى أنه وعلى الرغم من وعيه بحيثيات هذا المنهج، غير أنه لم يصرح به في تحليلاته النقدية، وإنما تجلى من خلال نقده، الذي ركز في البحث عن البنيات الصغيرة الثاوية في النص، وربطها بالبنيات الكبرى المتمثلة بالواقع.