Abstract:
يهدف البحث إلى تسليط الضوء على احداث المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة في اندونيسيا والتي حدثت خلال المدة ما بين 1 تشرين الأول حتى 22 من الشهر نفسه عام 1965, والتي قامت بها مجموعة منتمية الى ما عرفت بحركة 30 ايلول التي اندلعت في الأول من تشرين الأول 1965, وقد تناول البحث الاسباب التي ادت الى فشل قيام الحركة الانقلابية الاولى في الأول من تشرين الأول والعوامل المؤثرة بها, وتداعيات هذا الانقلاب, ودور الحزب الشيوعي الاندونيسي فيه, وموقف الرئيس احمد سوكارنو من هذا الحركة الانقلابية الفاشلة ,وابرز القادة العسكريين الذين قادوا الحركة الانقلابية, ونتائج الانقلاب , وطبيعة الصراع بين جنرالات الجيش الإندونيسي الذين اصبحوا قوة سياسية فاعلة, وما بين الحزب الشيوعي الاندونيسي , الحزب الناشط والمؤثر في البلاد خلال تلك المرحلة ,والمرتبط بالشيوعية العالمية برعاية موسكو وبكين ,وما بين ضعف نفوذ الأحزاب المنافسة للحزب, لما فرضه عليها الرئيس الاندونيسي احمد سوكارنو من قيود , إلى دخول قادة الجيش في صراع على السلطة مع الحزب الشيوعي , لخشيتهم من هيمنتهُ على السلطة وتهميشهم, سيما أن الصراع تعزز اكثر بعد أن وقوف سوكارنو إلى جانب الحزب الشيوعي على حساب قادة الجيش المناهضين لسياسته , والذي أدى الى دخول الصراع مرحلة جديدة بقيام حركة الانقلابية مضادة بعد الأول من تشرين الأول استمرت حتى 22 من الشهر نفسه من عام 1965, يذكر ان هذه الحركة الانقلابية الاولى كانت موجهة سرا من قبل الرئيس احمد سوكارنو والحزب الشيوعي ضد جنرالات الجيش ,وأما الثانية فقادها الجنرال محمد سوهارتو ضد الحزب الشيوعي والبعض من ضباط الموالين لسوكارنو وافشال انقلاب الأول في يوم نفسه, اي الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية الثانية قاموا انقلاب ضد الانقلاب الأول , ومن هنا جاءت فكرة البحث التي تناولت دراسة فكرة الانقلاب الاول والتي كان يخطط لها ثلة من قادة الجيش المؤيدون لسوكارنو والحزب الشيوعي الاندونيسي , والتي كشفت مبكرا وتم قيادة حركة انقلابية مضادة من قبل سوهارتو لإجهاض الحركة الانقلابية الأولى بحركة انقلابية ثانية استمرت حتى 22 من تشرين الاول من العام 1965,اسفرت عن هيمنه سوهارتو والجناح المؤيد له على السلطة في اندونيسيا, لقد تناولنا هذا الموضوع من خلال تغطية جريدة الاهرام المصرية لتلك الاحداث بالإضافة الى مصادر أخرى متخصصة .
