استقراء بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم في كتب الباحثين العراقيين ورسائلهم الجامعية من 1968-2000م (جمع ودراسة وصفية)

Abstract

النحو القرآني هو تلك القواعد التي قامت على أساس القرآن الكريم , وهو أوثق المصادر في الوجود , ومصدر التقعيد النحوي الأوَّل , والأصول التي بُنِيَتْ على نهجه سواء كانت هذه الأصول من شواهد أخرى تدعم هذه القواعد أم لم تكن , وسواء كانت تتفق مع أصول النحاة أم لا تتفق ؛ ذلك لأنَّ القرآن الكريم بقراءاته المختلفة أغنى قواعد النحو وزاد من قيمتها وأمدَّها بأمتن القواعد , وأحسن الأساليب(1). وإنَّ الهدف الأساس من نظرية النحو القرآني تصحيح الوضع المعكوس وذلك بتعديل الهرم المقلوب بحيث يصبح القرآن الأصل الأوَّل والنحو تابعاً وخاضعاً له . ولا مجال للتعصب في البحث العلمي المنهجي , وإن كان هناك مجال للتعصب فالقرآن الكريم أحقُّ بالتقديس والتقدير؛ لأنَّه من عند الله والنحو من صنع البشر(2), وهو ((أوثق مصدر في الوجود وعلى الإطلاق , وقد شهد بذلك جميع المنصفين سواء أكانوا من المسلمين أم من غير المسلمين ؛ لأنَّ الحقيقة هي الحقيقة مهما اختلفت المذاهب والمشارب والأهواء , ذلك أن القرآن الكريم قد أرغم الأعداء على الاعتراف به وإن لم يكونوا قد تشرفوا باعتناق مبادئه...))(3). وقد درس الباحثون العراقيون النحو القرآني فيما يخصُّ المنصوبات دراسات كثيرة ، تناولت الجزء الأكبر منها في رسالتي – كما ذكرت في المقدمة – وها أنا أدرس الجزء الآخر منها في هذا البحث ، فقد درس الباحث (علي لازم مزبان) موضوع (المفعول معه) في ضمن رسالته (ظرف الزمان وصور استخدامه في القرآن الكريم) التي قدَّمها إلى كلية الآداب في جامعة البصرة(4)، ودرست الباحثة (أزهار علي ياسين) موضوعي (المفعول له) و(المفعول معه) في ضمن رسالتها الموسومة بـ(المفعولات في القرآن الكريم) التي قدمتها إلى كلية الآداب في جامعة البصرة(5). وخصصت الباحثة (سميرة عبد الكريم حسين) رسالتها التي قدمتها إلى كلية التربية للبنات في جامعة الأنبار لدراسة موضوع (خبر "كان" وأخواتها في القرآن الكريم دراسة نحوية) ، أمَّا الباحث (سليم عبد الزهرة محسن) فقد تناول موضوع (المفعول له) في ضمن رسالته (المصدر في القرآن الكريم –دراسة نحوية -) التي قدمها إلى كلية التربية في الجامعة المستنصرية(6). وخصص الباحث (عبد الفتاح محمد عبوش) رسالته التي قدمها إلى قسم اللغة وعلوم القرآن في جامعة صدام للعلوم الإسلامية لدراسة موضوع (النداء وتطبيقاته في القرآن الكريم دراسة نحوية). خبر (كان ) الجملة وشبه الجملة: تدخل الأفعال الناقصة ومنها (كان) وأخواتها على المبتدأ والخبر ، فيرتفع المبتدأ على أنه اسمها وينتصب الخبر على أنه خبرها(7)، ويكون خبرها إمَّا مفرداً – وقد مرت دراسته في رسالتي للماجستير(8)- فيكون منصوباً، وإمَّا أن يكون جملةً اسمية أو فعلية ، أو شبه جملةٍ – ظرفاً أو جاراً ومجروراً- فيكون في موضع نصب(9). وقد درس الباحثون العراقيون في النحو القرآني موضوع خبر (كان) المفرد والجملة وشبه الجملة ، فقد خصًّصت الباحثة (سميرة عبد الكريم حسين) رسالتها في الماجستير والتي قدَّمتها إلى كلية التربية للبنات في جامعة الأنبار لدراسة (خبر كان وأخواتها في القرآن الكريم).