التعليم مؤشرا من مؤشرات التنمية دراسة واقع المستوى التعليمي في مصر

Abstract

التعليم احد المتطلبات الاساسية للسكان، والذي يجب ان يوضع في اولويات الخطط التنموية، لأنه الرافد الذي يزود جميع مؤسسات الدولة بالكفاءات والخبرات. والجغرافية من الاختصاصات التي اتخذت من التعليم موضوعاً لبحوثها، إذ ان التعليم وما يضمه من مجتمع مدرسي يمثل قطاعاً كبيراً من السكان، وبما يتطلبه من مؤسسات تعليمية تشكل علامة بارزة على مظهر الارض الحضاري وبما يتعلق بتوزيع تلك المؤسسات من امور تشكل مادة اولية للبحث الجغرافي1. تناول البحث التعليم مؤشرا من مؤشرات التنمية متخذاً من مصر حالة دراسية، إذ اعتمد على احد الاساليب الاحصائية وهو-التحليل العاملي- في تحقيق النتائج، وهو اسلوب معتمد من قبل الجغرافيين في الدراسة. وبالاعتماد على هذا الاسلوب الاحصائي امكن رسم الخارطة التعليمية للمحافظات المصرية (الاثنتي عشر) من خلال تحليل المتغيرات قيد الدراسة والبالغ عددها تسعة متغيرات(إذ ضم المتغير السابع ثلاثة مؤشرات) وهي: 1- القيمة الاجمالية لدليل التعلم على مستوى المحافظة. 2- معدل القراءة والكتابة للسكان الذين تزيد اعمارهم عن 15 سنة. 3- نسبة القيد الاجمالية لجميع المراحل الدراسية. 4- معدل الامية بين البالغين. 5- الحاصلون على مؤهل تعليمي متوسط. 6- نسبة القيد الاجمالية للمرحلة الابتدائية (معدل الالتحاق في الصف الاول) 7-مؤشرات تعليمية معدل(تلميذ/معلم وطالب/مدرس وتلميذ/صف و طالب/صف). إذ قلصت هذه المتغيرات العشرة الى عاملين الاول سمي بـ(عامل مستوى التعليمي) والثاني(عامل الالتحاق بالتعليم الاساس). ولأجل التعمق قليلاً في تأشير الفروقات في التعليم بين الريف والحضر في المحافظات قيد الدراسة اجريت مقارنة بين المناطق الحضرية مع بعضها والريفية مع بعضها وباعتماد الاسلوب الاحصائي نفسه في التحليل، واخيراً ولمعرفة مدى التباين في المستوى التعليمي بين المناطق الحضرية والريفية اعتمد معامل ارتباط سبيرمان لمعرفة تلك لعلاقة.