أعــضاء آلـة النطــــــــــــق بين الوظــــيفة النطـقية والوظائـف الأُخـــــــرى

Abstract

يحاول البحث أن يدرس الآراء التي تناولت أعضاء آلة النطق الإنساني، تلك التي ذهبت إلى أنّ النطق في هذه الأعضاء وظيفة ثانوية فيها؛ لأنّ الوظيفة الأساسية لها هي إدامة حياة الإنسان (الوظيفة البيولوجية)، وأنّ هذه الأعضاء أصبحت ناطقة عَرَضـًا ، وأنّ النطق فيها كان في مرحلة متأخرة من حياة الإنسان، وأنّ هذه الأعضاء كانت غير ناطقة في الأصل ثمّ أصبحت ناطقة بفضل عوامل التطور التي أصابتها، وبفضل الذكاء الإنساني والضرورة الاجتماعية.

وقد قسّمت البحث على ثلاثة مباحث، كان المبحث الأول منها بعنوان (القائلون بثانوية وظيفة أعضاء آلة النطق)، ذكرت فيه أبرز الباحثين الذين تبنوا هذه الأفكار. وجعلت المبحث الثاني بعنوان (أثر نظرية دارون في الموقف من أعضاء آلة النطق)، ذكرت فيه ملخصًا عن هذه النظرية ضمَّ أبرز النصوص المقتبسة من كلام دارون والتي يمكن من خلالها تأصيل دعاوى الأصواتيين الذين تأثروا بهذه النظرية. أمّا المبحث الثالث فعنوانه (الرافضون لثانوية أعضاء آلة النطق)، تحدثت فيه عن أبرز الباحثين العرب من الذين رفضوا هذه الأفكار؛ ومن خلال بعض النصوص التي توضّح هذا الرفض، ثُمّ عضدت موقف الرافضين ببعض ما جاء في مؤلفات الباحثين الغربيين ممن تحدثوا عن أعضاء آلة النطق الإنساني ، إذ توضح بعض هذه النصوص التي أوردتها عنهم بطلان هذه الدعاوى .