تحليل المنظــــــــومات الضغطية لاكثر الاعــــوام واقلها مطراً في العراق خلال المــــدة من 1970/1971-1999/2000

Abstract

ملخــــــــــص تمتاز امطار العراق بتذبذها السنوي، وبالتالي ظهور سنوات تصنف بكونها رطبة لارتفاع كميات الامطار فيها عن معدلاتها العامة واخرى جافة، والسبب في ذلك يعود الى تباين تكرار المنخفضات الجوية بين سنة واخرى، اضافة الى تأثير الانبعاجات والاخاديد عند المستوى (500) مليبار. يهدف البحث الى التعرف على عدد تكرار المنخفضات المتوسطية وما يرافقها من اخاديد وانبعاجاتا في طبقات الجو العليا (500 مليبار) خلال اكثر الاعوام مطرأ واكثرها جفافاً. حددت الحدود الزمانية للبحث بمدة ثلاثون عاماً من 1970/1971 الى 1999/2000 والتي من خلالها حُدد اكثر واقل الاعوام مطراً وهما 1973/1974و1998/1999 على التوالي.

وحددت الحدود المكانية بالمساحة الكلية للعراق والواقعة بين دائرتي عرض (20ً, 5َ, 29˚ و 50ً، 26َ ، 37˚) شمالاً، وخطي طول ( ̄38.39˚و̄48.36˚) شرقاً؛ واخُتير ضمن هذه المساحة تسع عشر محطة مناخية، وللوصول الى نتائج اعتمد البحث على منهج التحليلي في تحليل المنظومات الضغطية السطحية والمنظومات الضغطية عن المستوى (500) مليبار. وقد توصل البحث الى العديد من النتائج منها، ان أشُهر اكثر الاعوام مطراً ليس بالضرورة ان تسجل جميعها كميات امطار ترتفع عن معدلاتها العامة إذ وجد ان الموسم المطير 1973/1974 بالرغم من كونه اكثر المواسم مطراً، الا ان شهري كانون الاول ونيسان قد سجلا كميات امطار انخفضت عن معلاتها العامة وذلك يعود الى كثرة تكرار الانبعاجات عند مستوى (500) مليبار مما ادى الى ضغف تكرار المنخفضات الجوية وبالتالي قلة الامطار. كما وجد ان هناك اختلاف كبير بين خطوط تساوي المطر خلال الموسمين، فخلال الموسم المطير حددت منطقة الدراسة بين خط تساوي المطر (50 الى 1000) ملم كأعلى واقل خط تساوي للمطر ظهر على منطقة الدراسة بينما اختلف الحالى في اقل الاعوام مطراً فأصبحت منطقة الدراسة بين خطي تساوي المطر (صفر و400) ملم.