الوزير نظام الملك وأثره في تقدم الحركة العلمية في المشرق الإسلامي

Abstract

ان الحديث عن هذه الشخصية الفذة لن تجمع من خلال سطور قليلة حيث استطاعت هذه الشخصية التدرج في المناصب حتى وصلت منصب الوزارة في عهد السلطان السلجوقي (آلب ارسلان).الذي تولى السلطنة من سنة (455هـ - 465هـ) تولى نظام الملك الوزارة السلجوقية من سنة(455هـ الى سنة 485هـ)بعد ان عمل كاتبا في بداية حياته وكانت لمؤهلاته العلمية والدينية والفكرية النصيب الاكبر في وصوله الى هذا المنصب ومن ثم الابداع فيه في عهد السلطان الب ارسلان وفي عهد ملكشاه السلجوقي(465هـ - 485هـ) وكان له الدور الاكبر في ادارة الدولة بعد السطان السلجوقي ،0لقب نظام الملك بألقاب عديدة كان منها (الخواجة) فضلاً عن لقب اخر هو (تاج الحضرتين)وذلك لانه وزير لسلطانين ومنح من دارالخلافة العباسية لقب(رضي أمير المؤمنين) وهو اول لقب يطلق على وزير سلجوقي من قبل الخلفاء العباسين، عمر الوزير نظام الملك سبعا وسبعين سنة تولى في صباه الكتابة لابي علي بن شاذان حاكم بلخ وبعده انتقل الى العمل نفسه عند الب ارسلان الى اخر حياته ثم برع الوزير في المجال السياسي الى جانب المجالات المهمة الاخرى حيث كانت امور الدولة جميعها تحت نظره ابان وزارته وعلى يديه تمت انجازات عديدة . ولد الحسن نظام الملك سنة 408هـ في (نوقان)احدى قرى الراذ كان في طوس وفي هذه القرية درس وتعلم وقرأالقرأن الكريم وتعلم اللغة العربية وفقه الشافعية ، وهناك رويات كثيرة تتحدث عن ذكائه في صباه تنتشر هذه الرويات في الكثير من مدن خرسان مثل طوس ومرو ونيسابور وفي سن العشرين استطاع ان يظفر بنصيب وافر من العلوم الشرعية تمكن الوزير في اثناء وزارته من السيطرة على جميع ممالك ال سلجوق وظل نظام الملك يشغل هذا المنصب الى اخر لحظات حياته ونستطيع ان نقول انه كان الوزير القدير لدى السلطان السلجوقي الب ارسلان