Please use this identifier to cite or link to this item: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/11389
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorشيماء عبد الباقي محمود-
dc.date.accessioned2023-12-26T08:50:26Z-
dc.date.available2023-12-26T08:50:26Z-
dc.date.issued2011-
dc.identifier.issn2663-7405-
dc.identifier.urihttp://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/11389-
dc.description.abstractمن القضايا التاريخية الهامة التي مازال الجدل يثار حولها ولم تحسم مسألة مكان وزمان ظهور الكتابة العربية ونضوجها وكيفية انتشارها بين الحواضر العربية قبل الإسلام . ومن المعروف أن الباحثين اليوم متفقون على أن الكتابة العربية قد اشتقت من النبطية والتي كانت قد تطورت بدورها عن أصلها الآرامي في بلاد الشام ,واستندوا بذلك على النقوش الكتابية التي تم العثور عليها في بعض أقاليم بلاد الشام وخاصة نقش النمارة المؤرخ سنة 328م , ونقش زبد المؤرخ سنة 512م , ونقش حران المؤرخ سنة 568م . وهذا يعني أن الكتابة العربية الشمالية قد بلغت مرحلة التحول النهائي في حدود او منتصف القرن السادس الميلادي , وانها انتقلت الى العراق مع هجرة النصارى الذين توافدوا على مدن العراق وخاصه الآنبار اولا ثم الحيرة . ومن المحتمل أن الصلات المتبادلة بين الغساسنة والمناذرة ولاسيما بصرى والحيرة كان لها أثرها البالغ في نقل أصول الكتابة العربية الى العراق . والمسألة المهمة الأخرى ان النصرانية قد انتشرت بين أهل الشام بما في ذلك مجتمع الغساسنة وانتقلت الى العراق منذ القرن الثالث الميلادي , وأن أهل الحيرة قد تنصروا منذ القرن الرابع الميلادي وشيدوا الكنائس والأديرة التي كانت تضم مدارس لتعليم الصبيان القراءة والكتابة , ورغم أن بعض الباحثين المحدثين يعتقد أن نصارى العراق كانوا يكتبون بالقلم السرياني ولذلك فأنهم ينكرون عليهم فضل تطوير الكتابة العربية ونشرها , ولابد من القول أن هذا الكلام صحيح في إطاره العام حيث أن الكنائس في مدن العراق ظهرت فيها مدارس دينية نصرانية , وكانت تلك المدارس تدرس العلوم المختلفة بالسريانية , ومن أبرزها مدارس المدائن وكسكر ومدارس مدن شمال العراق . لكن الاكثر قبولا هو أن الكتابة العربية أنتقلت مع التبشير بالنصرانية وما رافقها من تعاليم دينية , فكان أتجاه سيرها من بلاد الحجر (مدائن صالح ) , والعلا وتيماء وأنتهاء بالآنبار والحيرة . وتؤكد الباحثة Abbott أن النصارى هم الذين كتبوا نقش ( حران وزبد ) وهذا يعني أن منشأ الخط العربي كان جنوب بلاد الشام وعلى أيدي النصارى , وبعد أن رحل هذا الخط مع الخط التجاري الذي اتجه شرقا نحو العراق وجد من يطــوره فــي الآنبار ومن ثم بشكل اكثــر فــي الحيرة عاصمة الدولة اللخمية بحكم الحاجه الى التدوين في بلاط المناذرة وحاجة نصارى الحيرة الى تعلم الديانة النصرانية في كنائسهم ودياراتهم وكان هؤلاء النصارى من مختلف القبائل العربية عصر ذاك . ولذلك نجد أن مجموعة من الكتاب ظهروا في الحيرة وأثروا في من وفد اليها من باقي حواضر ومدن العرب مثل صاحب دومة الجندل أو من تجار مكة والجزيرة العربية , فأدى ذلك الى انتقال الخط العربي الى مدن الحجاز وذلك للحاجة الماسه لتعلمه , اما مدن العراق النصرانية الاخرى فبقت تكتب السريانية وذلك لان أغلب سكانها كانوا من غير العرب . وهكذا جاء الأسلام ووجد الكتابة العربية معروفه في الحجاز , ودليل ذلك ظهور مجموعة من الكتاب في مكة والمدينة عرفوا بكتاب الوحي ودونوا القرآن الكريم والآحاديث الشريفة . وبعــد أن تم فتــح العــراق فــي عهــد الخليفة عمر ( رضى ) ومصرت البصرة والكوفة , وصار المسلمون بحاجة كبيرة الى قراءة القرآن ولدواعي الضرورة وصلتنا نصوص أن اغلب الذين أجروا لكتابة المصحف كانوا من نصارى العراق , ولذلك نخلص بالقول أن نصارى العراق كان لهم الفضل في نشر الكتابة العربية وتطوير الخط العربي . البحث: ترجع جذور الكتابة العربية واصولها الأولى الى الشعب الآرامي الذي تمكن من اكتشاف أول أبجدية (حروف الهجاء ) في التاريخ . والمعروف أن الآراميين شعب سامي خرج من شبه جزيرة العرب في حدود الألف الثاني قبل الميلاد بسبب ظروف المناخ ومالحقها من جفاف وقحط , ثم أندفع نحو الشمال واستقر في سوريا ولبنان حوالي سنة (1500 ق.م ) , وقد أحتكوا بالاشوريين في عهد الملك تجلاشبلازر حوالي (1100 ق.م ) بعد أن حاولوا عبور نهر الفرات نحو العراق (1) . وتوغل الآراميون في أعالي بلاد الشام , واستقروا وكونوا عددا من الدويلات منها إمارة سمأل بين أنطاكية ومرعش (2) , ونتيجه لهذا الامتداد الواسع حظيت اللغة الآرامية بأنتشار واسع في الدول التي أمتدت خلال بدايات الألف الأول ق.م , في المناطق التي عرفت بأسم سورية العليا على سفوح جبال طوروس (3) , وأخذت اللغة الآرامية تنافس اللغة الاكدية منذ القرن السابع ق. م عندما إختارها الملوك الاشوريين كلغة سهلة ومفهومة بين جميع الشعوب التي خضعت لهم , وبقيت اللغة الآرامية بين سكان الشرق الادنى حتى الفتح العربي (4) .en_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherجامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الانسانيةen_US
dc.relation.ispartofseriesع53;-
dc.titleدور نصارى العراق في نشر الكتابة العربية وتطورها حتى نهاية العصر الراشديen_US
Appears in Collections:مجلة ديالى للبحوث الأنسانية / Diyala Journal for Human Researches

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
22.pdf970.73 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.