الخصائص الديموغرافية لسكان مدينة الخالدية

Abstract

شهدت منطقة الدراسة نموأ سكانيا كبيرا منذ منتصف ستينيات القرن المنصرم أثر انتقال مركز الناحية اليها والتي دفعت سكان القرى والمستوطنات المجاورة الى الانتقال اليها فظلاً عن الهجرة القسرية ,على نحو تنوعت الخصائص الديموغرافية سكان المدينة أذ شهدت ارتفاع نسبة السكان النشطين (15-64 سنة) وبنسبة 65 % من سكان المدينة الى جانب وجود الاقليات القومية والدينية , اذ شكل نسبة سكان الكورد (3 %) والارمنية والسريانية (0,1 %) من مجموع سكان المدينة ,في حين شكل سكان الديانة المسيحية (1%) والنسبة المتبقية من معتنقي الاسلام. المقدمـــــــة تحظى دراسة الخصائص الديموغرافية لسكان المناطق الحضرية بأهمية كبيرة في الدراسات الجغرافية ، نظراَ للإختلاف الواضح بينها وبين سكان المناطق الريفية , لاسيما وإن دراسة سكان المناطق الحضرية تتضمن بين طياتها توزيع السكان ضمن الحيز المكاني للمدينة ، والحركات المكانية (الهجرة) الداخلية والخارجية وتقيم معدلات الخصوبة التي تشمل الولادات والوفيات وطبيعة التجمعات السكانية وكثافاتها . ومما لاشك فيه فإن تفاصيل تلك الدراسات تتناول جميع المدن سواء صغر حجمها أو كبر لاسيما وإن هناك تنوعاَ في نشاطات التي يؤديها سكان المدينة لينعكس ذلك علي انماط الاستثمار ضمن الاطار المكاني للمدينة الموجود على ارضها . فمع صغر مساحة مدينة الخالدية التي لاتتجاوز ( 228 ) هكتاراَ والتي لاتشكل سوى (0.6 , 0.07 , 0.003%) من مساحة ناحية الحبانية وقضاء الرمادي ومحافظة الانبار على التوالي عام 1997 ، فضلاً عن بنيتها الاقتصادية الفقيرة كونها اسيرة الطريق الرئيسي بغداد – الرمادي المار بها ، فقد تعددت الهجرات اليها وتنوعت الخصائص التركيبة لسكانها . تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على العوامل التي هيأة للأستقرار والنمو السكاني والتنوع الاثني في المدينة ، من خلال دراسة الخصائص الديموغرافية لسكانها

، لذا لجأ الباحث الى مسح اعداد المهجرين والمهاجرين ميدانياَ معتمداَ بذلك على تتبع المراحل التاريخية لنمو المدينة واثر تلك الهجراات على الحيز المكاني للمدينة برمتها . لذا صاغ البحث مشكلته على النحو التالي: يتطلب النمو السكاني المستمر الى امكانات مكانية جديدة ,تلبي احتياجات ذلك النمو , فما هي الكيفية التي يمكن تحقيق ذلك ؟ و ارض المدينة محكومة بظوابط جغرافية مختلفة.