Please use this identifier to cite or link to this item: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/12708
Title: التنشئة الاجتماعية للطفل العربي بين ثقافتي الرفض والخضوع بحث في سوسيولوجيا التسكين والتمكين
Authors: أ.م.د. عبد الرزاق جدوع محمد كلية التربية الاساسية / جامعة ديالى
أ.م.د. محمود محمد سلمان كلية التربية الاساسية / جامعة ديالى
Issue Date: أبر-2011
Publisher: مجلة الفتح
Series/Report no.: 46;15
Abstract: المقدمة : من مهام المؤسسات التربوية تنشئة الطفل على ثقافة التمكين (الرفض) ، تلك الثقافة التي تجعله يقظاً ومدركاً لما له وما عليه ، ومتسلحاً بالوعي الاجتماعي الذي يمكّنه من درء المخاطر ومواجهة الصعاب ، وتنمية النزعة التربوية الحرة التي تجعله يقبل الحق حتى وان خالف ميوله واهواءه ، وغرس بذور التطلع والابداع عنده والسماح له بطرح الكثير من الاسئلة ، ومكافأة العقل المتفتح لديه الراغب في الاستزادة من المعرفة والعلم . الى جانب ذلك تقوم المؤسسات التربوية بنبذ ثقافة التسكين (الخضوع) التي تتمحور حول ظاهرة الترجي والامتثال والطاعة .من اجل ذلك استلزمت ثقافة الرفض جملة مطالب بينها الوعي الاجتماعي الذي يجعل الفرد قادراً على الفرز الصحيح بين القيم الايجابية والسلبية ، وتوافق الفرد مع ذاته ، بحيث يكون صادقاً معها غير كاذب عليها ، بمعنى ان سلوكه لابد ان يتطابق مع مبادئه الحقيقية ، والتحلي بالشجاعة في القول والفعل ، ومواجهة الذات ونقدها ومحاسبتها على ما تقول وتفعل . وتعترض سبل المؤسسات التربوية في تنمية ثقافة الرفض تحديات تتمثل في القيم الاجتماعية التقليدية التي تدعم ثقافة الخضوع والطاعة من قبيل التهرب من المسؤولية الاجتماعية ، بسبب خوف الفرد من الفشل والاخفاق ، وعدم النظر الى العلم والبحث عن الحقيقة نظرة احترام وتقدير ، فالافراد في مجتمعاتنا يميلون الى الحصول على الحقائق الجاهزة دون البحث عنها بانفسهم ، وكذلك اساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة والمتمثلة باسلوب التسلط والاهمال والتدليل والتذبذب والتفرقة ، وكل هذه الاساليب تسهم في خلق شخصية خانعة خاضعة دائمة الاعتماد على الاخرين ، لا تستطيع ان تعيش الخبرات الصعبة والمؤلمة . فضلا عن ذلك هناك التزمت بالرأي بسبب عدم اندماج الفرد في المجتمع وعدم قدرته على التبادل الايجابي السليم والبناء مع افراد محيطه، فيكون محصوراً ضمن اطار دائرة مغلقة يعجز عن الخروج منها ، واذا تمكن من الاندماج الاجتماعي مع ابناء مجتمعه ، فأنه سيواجه معايير اجتماعية تحدد له ما يقوم به من اقوال وافعال سلفاً ، فيضيق من اجل ذلك نظره ، فلا يرى المتزمت الا ما اعتقده وآمن به ، وما عداه فهو يكرهه من غير تفكير وتروٍ ، ذلك لانه اكتسب منذ طفولته قيماً وعادات وتقاليد ومعتقدات لا يحيد عنها ، ولا يجد فيها مخرجاً سوى الرضوخ لها والقبول بها . نأمل ان تكون هذه الدراسة قمينة بالقبول من الوجهة العلمية ، والله من وراء القصد .
URI: http://148.72.244.84:8080/xmlui/handle/xmlui/12708
ISSN: 8752-1996
Appears in Collections:مجلة الفتح / The Al-Fateh Journal for Educational and Psychological Research



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.