السخرية في شعر السياب

Abstract

يقوم عمل البحث على رصد (السخرية) مضامينها، وتمثلاتها، في نصوص الشاعر (بدر شاكر السياب)؛ وذلك في ضمن سياق إلقاء الضوء على هذا الملمح الفني الحيوي، والمتطور فيما يوظفه من صور، وانفعالات مركبة، ودلالات تستشف بوساطة استنطاق النصّ أو الخطاب الشعري الساخر، وبما يسهم في التعرّف إِلى صور السخرية ودلالاتها؛ في محاولة لقراءة هذا اللون من الخطاب المتفرّد، ومن منطلق مخالفته لغيره من أنواع الخطابات الأخرى وفنونها، ويحسب في إثراء هذهِ الدّراسة القراءة العميقة، وما اغتنت به المعاجم من مرادفات هذا المصطلح، وبحسب سياقها، وتوظيفها الفني، من مثل: السخرية، والتهكم، والاستخفاف، والمفارقة، والتحقير، وغير ذلك مِمَّا طبع قصائد الشاعر، ببعض مظاهر السخرية مشحونة بصور: اللوعة، الألم، أو الشكوى، والتفجع؛ فكان توظيف السخرية من الميزات التي شكلت صورة من صور البناء الفني الجميل، والمكتمل؛ بما حفي به أدب، ووعي الشاعر، والمستجاب، بطبيعته إلى مختلف الظروف الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وبما جاء به جهد الدراسة على المستويين: النظري، والتطبيقي في كيفية التعبير والتوظيف الفني والذي أَخذ أحيانًا عند الشاعر صورًا من الهوان، والتحقير مثلما جاء في قصيدة: (الغيمة الغريبة)، أو تلك الرسائل الإسقاطية (السياسية الاجتماعية)، المعنقة، والتحريضية مثال: ذلك قصيدة: (المومس العمياء)، أو إلى غير ذلك من مضامين السخرية وتجلياتها التي وثقتها الدراسة والبحث.