النخيل في قضاء بلدروز الحاضر وآفاق المستقبل

Abstract

تناولت الدراسة الواقع الحالي للنخيل في قضاء بلدروز والوسائل التي يجب اتباعها للنهوض بهذا الواقع .اذ ثبت ان هناك تراجعاً في المساحات المزروعة بأشجار النخيل في القـــــضاء وخلال مدة زمنية قصيرة من 10000 دونم الى 8000 دونم تقريبا وان المساحات الباقية فعلا من البساتين هي اقل بكثير من المساحات الكلية للبساتين ، وهذا يعود الى الظــــــروف البيئية التي مرت بها النخلة من نقص في الموارد المائية خلال فـــــــصل الصيف تحديــــدا وعمليات القطع والحرق نتيجة التوسع الحضري للــــمدن بل وحتى في القرى اذ ان معظم بساتين النخيل تحيط بالمدن وتتخلل القرى القديمة في القضاء ، وكذلك الافات والأمراض التي اصـــــابتها نـــــتيجة الاهــــــــمال المقصود وغير المقصود من قبل الجهات المعنية بالواقع الزراعي او من قبل اصحاب البساتين . ان تحقيق تنمية سريعة وعاجلة لهذه الزراعة الوطنية يتطــــــــلب تضافر الجهود في معالجة المشكلات التي تعانيها النخلة وبما يضمن بقاء المساحات الحاليـــة المزروعة بالنخيل في اقل تقدير . كما تناولت الدراسة اهم مشاريع زراعة امــهات النخيل في ناحية مندلي والذي يعتبر خطوة مهمة على طريقة اعادة اكثار الاصناف التجارية والنــــادرة وإعادة توزيعها من خلال دعم سعر الفسائل المباعة وبنسبة 50%من قبل الدولة . المــــقدمـــــة نخلة التمر , شجرة مباركة عرفها العرب منذ القدم ,فهي سيدة الشجر ,عروس الواحـــات, شجرة العرب وسميت في بعض النصوص الأثرية شجرة الــــحياة (Tree of life ),ورد اسمها في العديد من اللغات المعروفة (البابلية ,والسومرية ,والآرامية ,والعبرية ,والــحبشية , والهيروغليفية ,والفارسية,واليونانية ,والعربية) .وذكرت في الكتب السماوية ,ففــي القران الكريم ورد ذكرها في (22) آية في 17 سورة من اصل ســوره البالغة (114) وتــــــــحت مسميات (نخل,النخل ,نخيل ,النخيل ,نخلاً)(1).