قرينة الصيغة في شروح حماسة أبي تمام

Abstract

تعدُّ اللغة من أهم وسائل التعبير والاتصال الإنساني , وتضم مجموعة من الأنظمة المتشابكة , التي لا يمكن الفصل بينها إلا لأغراض الدراسة , فهناك صلة وثيقة بين أنظمة اللغة (الصوت , والصرف , والنحو) , فعلم الصرف الذي يدرس الكلمة (بناءً , وميزاناً , واشتقاقاً) , لا يستغني عن النحو , كما يحتاج إلى علم الأصوات الذي تتألف منه الكلمة. ويتناول الصرف التغيير في بنية الكلمة ضمن محورين أساسيين: أحدهما تغيير غرضه معنوي , وآخر لفظي , فالأول يكون بتحويل الكلمة من بناء إلى آخر للوصول إلى معان مقصودة , مثل: التصغير, والجمع , والتثنية , واسمي الفاعل والمفعول , والمصدر . والثاني : ما يطرأ على بنية الكلمة وصيغتها من تغيرات لفظية , مثل : الإبدال , والإعلال , والقلب , والإدغام . وهناك محور ثالث يدرسه علم الصرف يتعلق بالصيغة والوظيفة , وهو بيان أحكام بنية الكلمة وتصريفها إلى أجناس وأنواع بحسب وظائفها. وقرينة الصيغة هي القالب الذي تصاغ الكلمات على قياسه قرينة من قرائن المعنى , فمثلاً وظيفة الفعل الدلالة على الحدث والزمن معاً , وله وظيفة صرفية أخرى تختص بها كل صيغة من صيغه مثل الدلالة على المشاركة , والصيرورة , والمطاوعة , والدلالة على الشخص والنوع والعدد , والدلالة على كون الفاعل معلوماً أو مجهولاً.