الموارد المالية في بلاد المشرق الاسلامي خلال العصر الاموي (41- 132هـ)

Abstract

بعد الفتوحات الاسلامية لبلاد المشرق الاسلامي وضعت الدولة الاموية المرتكزات الاساسية في تثبيت الحكم وتفعيل الوظائف المالية ومؤسساتها التي اصبحت دعائم حكم الدولة في المشرق وخراسان بعدّها المركز الرئيس للحكم الممتد الى بلاد ما وراء النهر , وفي كل تلك البلاد تنوعت الموارد المالية التي كانت تحصل عليها الدولة سواء عن طريق عقد الاتفاقيات مع الحكام والرؤساء المحلين او عن طريق الضرائب والموارد الاخرى, وقد حرص الخلفاء والولاة على متابعة ادارة المؤسسات المالية وتنظيمها وسبل صرفها مما اسهم في رفد بيت المال المركزي بدمشق بموارد مالية , تناول بحثنا هذا المشرق الاسلامي في اللغة والاصطلاح والايرادات المالية في المشرق الاسلامي وطرق جمع الموارد المالية في المشرق الاسلامي, ومتابعة ومحاسبة العمال والموظفين في المشرق الاسلامي. المقدمة Introduction: الحمد لله ذي المنَّ والعطاء المتفضَّل على عباده بالنعَّم والآلاء، والصلاة والسلام على ،سيدنا محمد () وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه الأجلاء . أما بعد .. فتعد دراسة السياسة المالية في أية دولة وأي عصر من الدراسات المهمة إذ تعد اساس النظم المالية وهي جزء مهم من النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلد ، الذي لابد وأن تكون له خصوصية في نظمه , فقد أعتمد السياسة المالية في مدن المشرق السلامي على مبادئ وقواعد اساسية في استحصال الموارد المالية ،وكذلك كانت الاساليب المتبعة من الخلفاء وولاتهم في تلك الارجاء مكملة لتلك السياسة ،ومن جهة اخرى فان مرونة الدين الإسلامي سهلت على الولاة والعمال في المشرق الاسلامي في تقديم نموذج اسلامي متكامل لسياسة المالية في المشرق اسلامي ، فقد وضع الإسلام الأصول العامة للسياسة