أهمية التحصين في الفكرالإسلامي بالاستعاذة والادعية والاذكار

Abstract

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وله الحمد في الآخرة والأولى اله تعالى فقدر خلق الجن ومثله من البشر ولهما بطاعته أمر حيث قال تعالى:( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون.)( ) فأظهر الأنس وللأرض بهم عمر وعن الجن حجب البصر فقال عز من قائل: ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ): ( ) وبالتحصين منهم أمر فقال جلت قدرته : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(3) وأصلي واسلم على من بعثه الله تعالى بشيرا ونذيرا للثقلين ما اتصلت عين بنظر وما وعت أذن بخبر وعلى آله السادات الغرر وصحبـــه صفوة البشر ومن سار على نهجهم واستمر الى يوم نلقى الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر . أما بعد : فان من عقيدة الأمة الإسلامية وهم أهل العقيدة السليمة, الإيمان بوجود الجن والشياطين ووجوب التحصين منهما, والإيمان بتأثير العين والسحر ووجوب اتخاذ الحذر منهما, من أجل هذا كتبت هذا البحث المتواضع لكي أسهم في وضع لبنة في هذا المجال في التوجيه نحو حياة أفضل خالية بإذن الله تعالى من المشاكل و المعضلات واتخاذ الحيطة والحذر من عدو مبين مستخف عن العين كما قال جل من قائل ) : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )( ).وقد قال الله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )( ) كل هذا من العدد والعدة والحذر في شأن العدو الذي نراه بأعيننا ونستطيع أن نتحدث معه ونرسل إليه الوسطاء والمفاوضين ونتهادن معه، فكيف بعدو أعد لك العدة وجهز كل قواته وجعلها في حالة استنفار وتأهب للهجوم علينا في كل لحظة إن نحن غفلنا عنه ، نلاحظ مما تقدم من الآيات أهمية سلامة المؤمنين وأهمية تحصينهم من كل عدو وخصوصا العدو الذي يصل إلينا شره ولا نرى مكانه ، حيث هو لايقل خطرا عن ذلك العدو المرئي الذي أمرنا بإعداد العدة له فمن باب أولى أن نعد له العدة ونأخذ الحذر منه قبل مداهمتنا ، فحرصا على سلامتنا نرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى التحصين منه بالاستعاذة والأدعية والأذكار وقد شمل ذلك كل جوانب الحياة فلم يترك مجالا لم يوجهنا إليه وكما بينته في ألأحاديث التي ذكرتها في مواضعها، فجاء بحثي هذا الموسوم ( أهمية التحصين في الفكر الإسلامي بالاستعاذة والأدعية والأذكار ) مشتملا على مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث وخاتمة) وجعلته كمنهج للحياة اليومية الخاصة والعامة من الصباح إلى المساء وفي كل جوانب الحياة من النوم واليقظة والأكل والشرب ودخول الحمام والخلاء ودخول المسجد والصلاة ودخول السوق وما يتعلق بها والسفر ورحلة الحج وغير ذلك ) .