صعوبات النطق اللغوي عند الأطفال تشخيصها ، أسبابها ، مقترحات علاجها

Abstract

تعدّ عملية تعليم اللغة عند الطفل من العمليات المعقدة والتي حيّرت الكثيرمن المتخصصين والباحثين حتى يقفوا على كنه العملية وسرها ، إذ ان الطفل يتعلم أصعب اللغات بمرحلة الطفولة المبكرة ، صحيح انه لا يلم بكل المفردات أو بالكثير منها إلا انه يتعلم ما يستطيع أن يتواصل به مع الآخرين . إلا انه في الحياة الواقعية ينقسم الأطفال على ثلاث فئات ، الأولى تضم أشخاصا يعانون من قصور لغوي ومن عجز في قدرتهم عن التعبير عما يحسون وما يدركون ، والثانية تضم أطفالا يتمتعون بخصب لغوي وثراء في التعبير ، والثالثة وهي الفئة الوسط بين هاتين الفئتين (الالوسي ،ص 247، 1983) . وقد لاحظ الكثير من المفكرين والمعلمين في رياض الأطفال إن بعض الأطفال في الفئتين الأولى والثالثة من الفئات السابقة يعانون من صعوبات في نطق بعض الأصوات اللغوية ونطق حروف مختلفة فضلا عن نطق بعض كلمات محددة . فاللغة العربية تواجه تحديا في عملية النطق السليم لها ، لا من حيث ما يتصل منها بجانب الأعراب فقط ولكن أيضا من الناحية الصرفية التي تتعلق ببنية الكلمة ونطقها ، ويبدو ذلك ممثلا في عملية الاشتقاق المتعدد للكلمة وغيرها (الكندري ،ص 49-50 ،1996 ). وينضم الباحثان مع هؤلاء في ملاحظته لعدد واسع من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلات والصعوبات وقد عمد إلى تشخيص بعض من هذه الحالات بالاستعانة بعدد من المربين والمعلمين في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في هذا التشخيص . وما يعزز ما ذكرناه أنفا إثبات الكثير من الدراسات والبحوث وطرح الكثير من الأدبيات أن المستوى اللغوي للأطفال في تدني مستمر وان القراءة في تعثر دائم فضلا عن القصور في معظم الجوانب اللغوية الأخرى لاسيما عند الأطفال في المرحلة الأولى من التعليم الابتدائي ( الصف الأول الابتدائي ) .وسيعرض الباحثان بعضا من هذه الدراسات في الفصل الثاني من هذا البحث .