اثر استماع الناقد عند تدريس المحادثة في أداء التعبير والإملاء الاختباري لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي

Abstract

ما زال تدريس التعبير التحريري يعاني من مشكلات متعلقة به وأخرى مرتبطة بمشكلات تدريس فروع اللغة العربية ، وربما تتضاءل بجانبها مشكلات تدريس هذه الفروع ، وإذا كانت المناهج وطرائق التدريس قد اعتراها الكثير من التغيير والتهذيب عبر السنيين ، فان التوجيهات بشأن التعبير التحريري لو يستطيع حل هذه المشكلات لأنها بقيت ضمن حدود التوجيه ، وفي مقدمة أسباب ضعف التلامذة في التعبير المعلمون ، واوا ما يؤخذ على بعضهم سوء اختيار الموضوعات والتشبث بموضوعات تقليدية تتكرر كل عام ، فضلا عن فرضهم الموضوعات على التلامذة على الرغم من بعدها عن الواقع الذي يعيشه التلامذة وأكثرها لا يمثل المجالات الفكرية التي يتطلب التعبير عنها استعمال اللغة العربية المعاصرة الزاخرة بالجديد من الألفاظ والأساليب. ( احمد ، 1983 ص13 ) فمن يطلع على نماذج من كراسات الطلبة سوف يرى ضعفا شائنا وقصورا شديدا في تعبير معظم التلامذة ، وسيرى ضعفا في الفكر والتواء في الأسلوب وكثرة مذهلة في الأخطاء وأغلاطا في رسم الكلمات وكتابتها وخروج عن فكرة الموضوع. ( احمد ، 1985 ص11 – 12 ) والاستماع هو الطريق الطبيعي للاستقبال الخارجي ، وهو نوع من القراءة لانه وسيلة الى الفهم والاتصال اللغوي بين المتكلم والسامع ، فالقراءة الصامتة قراءة بالعين والقراءة الجهرية بالعين واللسان ، والاستماع قراءة الإذن وتصحبها العمليات العقلية التي تتم في كلتا القراءتين الجهرية والصامتة ، والقراءة بالإذن اسبق من القراءة بالعين ، فالاستماع اذا كالقراءة طريقة للتعلم في المدرسة وخارجها. ( مصطفى ، 1994 ،ص54 ) ومما تقدم يجد الباحث ان مشكلة ضعف التلامذة في التعبير مشكلة واسعة وكبيرة تواجه المربيين لانه ينوء باثقال كبيرة وان هذه المشكلة قد تتضاعف لأنه يحتاج الى مهارات لم تنجح المدرسة في تنميتها تنمية صحيحة فمشكلة البحث الحالي تكمن في اجراء تجربة لاستعمال مهارة الاستماع وإتقانها لاسيما استماع الناقد عند تدريس المحادثة لمساعدة التلامذة على التعلم وإعمال الفكر والوجدان عن طريق تقبل المعلومات بصورة علمية وتربوية سليمة . وطريقة تدريس المحادثة ليست وحدها هي المشكلة ، اذ تبقى المشكلة الأخرى تتطلب الدراسة فقد تكون المشكلة في المادة نفسها ، أي كتاب المحادثة ، او في مادة اللغة العربية عامة نتيجة تقسيمها على فروع ، يعتقد الباحث ان التلامذة إمام مشكلة انصراف غالبيتهم الى حفظ المعلومات والحقائق في ضوء الأساليب التقليدية في التدريس زيادة على ما يعانيه المعلمون من مشكلة ضعف التلامذة في المحادثة الأمر الذي يشير الى سلبية العملية التدريسية المتمثلة في عجزها عن تحقيق أهدافها وان هذا الواقع يفرض على الباحثين القيام بالبحوث التجريبية التي تجعل التلامذة محور العملية التعليمية . واستنادا الى ما تقدم يحاول الباحث تجريب الاستماع الناقد عند تدريس مادة المحادثة لتعرف أثره في الأداء التعبيري والإملاء الاختباري لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي .