نظرية النّظم قراءة في المفهوم والمتعلقات

Abstract

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... يقوم هذه البحث بطرح أسئلة ويحاول الإجابة عليها ، أهمها الكشف عن الأفكار التي أغفلها النقاد في ما ذكره ضمنا عبد القاهر الجرجاني ، وهل يعبر قوله الشهير في وضع الكلام على وفق ما يقتضيه علم النحو عن كل ما أراد التعبير عنه ؟ وهل تجد ما قاله في كتابه : ( دلائل الإعجاز) قد استوفى جميع جوانب الإعجاز النظمية ؟ لقد خلصت أغلب الدراسات التي جاءت من بعد عبد القاهر الجرجاني (ت474هـ) على مفهوم واحد لنظرية النظم ، متناسين أو تاركين الكثير من الدلائل الداخلية والخارجية التي توسع من المفهوم الضيق لنظرية النظم الذي جاءت به هذه الدراسات ، أو ما أغفله عبد القاهر الجرجاني من علاقات نصية قرآنية توسع مفهوم الإعجاز.

وبحثنا هذا ليس إلا ومضة في طريق الكشف عن هذه المتعلقات الخارجية والداخلية لنظرية النظم ،والمقصود بالمتعلقات الداخلية هو ما ذكره عبد القاهر الجرجاني من اشارات خارج مفهوم معاني النحو _اما المتعلقات الخارجية فهي جوانب بيانية اهملها عبد القاهر الجرجاني خلال حديثة عن نظرية النظم . وجاء اختيار موضوع البحث بعد الدراسة المستفيضة لدلائل الاعجاز الذي انبثقت من خلاله هذه الدراسة.