الخلاصة:
في حين يحاول الاخر وضع النص بصيغة قابلة للتفسير وفق عدد من المؤشرات ذات الصفة العلاماتية مما يحتم على المعمار وضع علامات التأشير ضمن الفعل المعماري، أذ أن أهم معيار لدراسة الظاهرة المعمارية ( الفعل المعماري ) هو مدى إسهام تلك الظاهرة أو الفعل المعماري بذاته أو مع سياقه في النظام الرمزي للمجتمع القاريء والمنتج له في نفس الوقت. العمارة من المبتكرات الإنسانية التي يعاد إكتشافها في كل زمان ومكان ودراستها برؤيوية تتنوع بتنوع القاريء لها وبالإعتماد على ما تحمله من علامات قابلة للتفسير من قبل مجتمعها سواء أكان هذا المجتمع متزامن مع الفعل المعماري أو لاحقا له فالقراءة تتحول بتحول القاريء من زمن إلى زمن لاحق. ان دراسة العلاماتية وصورها المستحضرة في الفعل المعماري يوفر قاعدة معلوماتية حول كيفية فهم الفاعل للفعل المعماري العلامة الواجب حضورها في ذلك الفعل. أصطلح البحث على أربع علامات دلالية يتعامل معها المعمار، وهي:
العلامة الرمزية, العلامة الإشاراتية, العلامة المؤشراتية, العلامة الايقونية.
أما كيفية استحضارها والتعامل معها فهذا مرتبط بطبيعة رؤيا المعمار والظروف التصميمة المحيطة بالفعل المعماري من جهة وخصوصية الفعل من ناحية وظيفته وموقعه في سياقه الحضري والمجتمعي.
عمدت الدراسة الى تطبيق مستويات العلامة الدلالية بمستويين : يخص الاول منهما مشاريع المرحلة المنتهية لقسم الهندسة المعمارية في الجامعة التكنولوجية بصورة عامة ، لتحديد مدى الاعتماد على العلامة الدلالية في خلق النتاج المعماري . اما المستوى الثاني فيتعلق بتطبيق خصوصية وجوانب العلامة الدلالية بانواعها (الرمزية والاشاراتية والمؤشراتية والايقونية ) وفق خصوصية كل منها على مشاريع منتخبة من ذات المرحلة الدراسية ، لتحديد ابعاد وجوانب كل علامة دلالية ومدى استثمارها في خلق النتاج المعماري وفق رؤية تحليلية احصائية
