الخلاصة:
المقدمة:
يحيل لسان العرب( الجسد) على ((جسم الإنسان،[...]، ولا يقال لغير الإنسان جسد من
، أما التجسيد (١ (خلق الأرض، والجسد: البدن تقول منه تَجَسَّد، كما تقول من الجسم تجسّم))
(prosopopoeia (فتتحدد دلالته الفنية في((نسبة صفات البشر إلى أفكار مجردة، أو إلى أشياء
لا تتصف بالحياة، مثال ذاك الفضائل، والرذائل المجسدة في المسرح الاخلاقي، أو في القصص
الرمزي الأوربي في العصور الوسطى، ومثاله أيضا مخاطبة الطبيعة كأنها شخص يسمع،
، هذا ما قدمه معجم معاصر متخصص في اللغة، والادب. (٢ (ويستجيب في الشعر، والاساطير))
أما كتب البلاغة، والنقد القديمة فإنها لم تقدم التجسيد بوصفه مصطلحا بلاغيا، أو
نقديا، وإنما اكتفت بالحديث عن دلالته الفنية، وهي تتحدث عن فاعلية الاستعارة، ووظيفتها في
المبالغة، وتقديم الصورة، واثبات دلالتها، وبناء على ذلك فإنّ((التجسيد يكسب الصور المعنوية،
أو الحسية ملامح الإنسان، أو صفاته، أو أفعاله وهو أدخل في هذا المعنى من التشخيص الذي
، وقد أخذ البحث بـ(التجسيد) بديلا عن (التشخيص)، و(التجسيم) (٣ (يعني سواد الإنسان، أو غيره))
انطلاقا من الدقة اللغوية التي رشحتها دلالة (الجسد)، فضلا عن أن د. شوقي ضيف استعمل
(التجسيد) بدلا من التشخيص، وهذا ما فعله نقاد آخرون، لعل من اهمهم: د. جابر عصفور، ود.
عبد الاله الصائغ، و د. سمير علي الدليمي، ود. عبد الكريم راضي جعفر، ود. عبد القادر
.