Abstract:
إن الواعز الأول للإستدلال بالنص القرأني الخشية على لغته من الضياع ويعزى اسبابه الى ظاهرة اللحن ، وقد لاحظ علماؤنا الاوائل اللحن متفشيا في بعض المصنفات القديمة فعمدوا الى معالجتها بمؤلفات جليلة خاصة .
وحدد العلماء هذه بالمدة من النصف الثاني من القرن الثاني الهجري الى القرن الرابع من التقويم نفسه وقد استعملت عيون كتب النحو مصطلحات مرادفة لمصطلح الشاهد القرأني منها: (الإستدلال ، التمثيل ، الإحتجاج)، والشواهد أخبار موثقة وقاطعة للرأي يعتدّ فيها ، وغالبًا ما ترد في المواضع التي يكثر الجدل فيها ، فتكون النصرة للقاعدة بالبراهين ، وزاد هذا الهوس الى حد التأليف، فوضعت كتب في (الشواهد) ، ويعد النص القرآني أسمى نصًا ، وبلغ الأمر حد الدهشة عندما تركوا الأستدلال به ونحو نحوهم الى الشاهد المصنوع ؛ ويرد ذلك الى (التحيز الديني) .
قُسم هذا البحث على مقدمة بينتُ فيها أهمية الشاهد القرآني وحجية الكلام الذي يعتدّ به فضلًا عن سبب اختيار هذا الكتاب من بين كتب الصرف الأخرى ، وتمهيد استدليت فيه على(منهجه في إرساء الشاهد القرآني)، ومبحثين : الأول (الشاهد القرآني في المسائل الصرفية والثاني: الشاهد القرآني في المسائل الصوتية) ، وتلوته بخاتمة ضمنتها أهم النتائج ، ثم تبعتها بحواشي النص ، فالمصادر والمراجع .