Abstract:
مما لا شك أن أهمية دراسة التباين الزماني والمكاني للجريمة في محافظة ديالى للمدة الزمنية 2007 ـ 2017 لها الأثر الكبير في الكشفِ عن اتجاهاتِها وأماكنِ تركزها مما قد يُسهم في وضعِ السياسات الوقائية للحدِ من انتشارِها والتخطيطِ لمُكافحتها والسعيِ لتجفيفِ بُؤرها في المُحافظةِ كونها تشكل خطراً يُهدد أمن المُحافظة وسكانِها.
لقد اظهرت الدراسة وجود أتجاه عام لتناقصِ أعداد الجرائم في مُحافظةِ ديالى للمُدةِ 2007ـ 2017 ,وذلك من خلالِ اختبار الدلالةِ الإحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية(0.05)حيث انخفضت الجرائم بكافةِ أنواعِها تدريجياً في كافةِ أقضيةِ المُحافظة.
ولقد تم تحديد التطور العدديِ للجرائمِ المُرتكبة في مُحافظةِ ديالى والتي تمثلت(بجرائمِ الاعتداء على النفسِ, وجرائمِ الاعتداءِ على المالِ العام والخاصِ, وجرائمِ الرشوةِ والتزويرِ, والجرائمِ الأخلاقية, وجرائمِ الإرهاب, وجرائمِ النساء, والجرائمِ الأخرى "باقي الأنواع") للمُدة2007ِـ 2017 من خلالِ استخراج وحسابِ المتوسط الحسابي والانحرافِ المعياريِ ومَعاملِ التغاير(Coefficient of Variance )لأعداد الجرائم الإجمالي, و تبين من خلال التوزيع المُكاني للجريمةِ وجود تباين كبير في توزيعها مُكانياً بحسبِ الأقضية, حيثُ أتسمَ بالتركزِ الشديدِ عند قضائي خانقين وبعقوبة ,وُيلاحظ أن الاتجاهَ العامَ لتطورِ الجرائم في مُحافظةِ ديالى بحسبِ اقضيتها للمُدةِ 2007 ـ2017 فمن خلال حساب المتوسط الحسابي والانحرافِ المعياري ومعاملِ التغاير لأعدادِ الجرائم بحسبِ أقضية مُحافظة ديالى يتضح أنَ أعداد الجرائم في تناقصٍ فقد بلغ متوسطها الحسابي نحوَ(7063)جريمة سنوياً وقد انخفض مُعدل الانحرافَ المعياري ليُسجل(5706)ومعاملِ تغاير(80.8%).
وتوصلت الدراسة أنَ قضاء خانقين تصدر باقي أقضية المُحافظة مُسجلاً متوسطٍ حسابي لأعداد جرائمهِ نحوَ(2012)جريمة سنوياً وقد ارتفع الانحراف المعياري لها ليُسجل(2267)وبمعاملٍ تغاير(112.6%).
واستنتجت الدراسة أن الاتجاهَ العام لتطورِ أعداد الجَرائم في مُحافظةِ ديالى للمُدة2007ِـ2017يتجه نحوَ التناقص أذ جاءت قيمِ معامل الارتباطِ الخطيِ(R)وقيمة معاملِ الانحدار الخطي(b)سالبة(-)مما يُشير الى وجودِ علاقةِ ارتباطٍ خطيةَ عكسيةَ بين اعدادِ الجرائم وتطورها في هذه المُدة الزمنية
